افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإثنين في محافظة أسوان محطة بنبان لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وهي من أضخم محطات الطاقة المتجددة في العالم.
وتم تدشين المجمّع بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص وبيوت الخبرة الهندسية المتخصصة.
المجمع، كما تشير التقارير الأولية، مصمم لإنتاج نحو 1500 ميغاواط إضافية من الكهرباء للشبكة القومية الموحدة، ويضم 32 محطة شمسية لإنتاج الكهرباء بما يعادل 90% من الطاقة المنتجة من السد العالي.
ويضم المشروع أربع محطات محولات لتفريغ الطاقة المنتَجة من المحطات الشمسية، وتصل المسافة بين كل محطة من المحطات الأربع إلى نحو كيلومتر ونصف.
ووفقًا للحكومة المصرية، فقد تم اختيار موقع المشروع بناء على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية.
واعتبر الدكتور محمد صلاح السبكي رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أن مشروع محطة بنبان "نقلة نوعية" في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة.
التكلفة الاستثمارية
وأوضح السبكي، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن البلاد تعمل منذ عام 1986 على إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، لكن تحدي التكلفة المرتفعة كان يحول دون تحقيق هذا الهدف.
وأضاف: "عندما انخفضت التكلفة الاستثمارية وفقًا للتطور التكنولوجي تمكنا من إنشاء هذه المحطات وخاصة محطات الألواح الشمسية".
وبالنسبة للعوامل التي ساهمت في استقطاب المستثمرين وإنجاح المشروع، بين المسؤول المصري أن المشروع مبني على مستويين، الأول تشريعي: حيث ينص الدستور المصري الحالي في المادة 32 منه على أن الدولة ملتزمة بتنمية الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى قانون تنمية الطاقات المتجددة الذي أقر في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2014، والذي نص على 5 آليات لدفع عجلة الطاقات المتجددة.
ولفت إلى أن الدولة استخدمت إحدى الآليات الخمس في هذا المشروع، إذ التزمت أمام المستثمر بشراء الكهرباء منه بسعر ثابت حتى 25 عامًا.
أما المستوى الثاني فهندسي، حيث تتمتع مصر بنسبة سطوع شمسي عالية جدًا على مدى أيام العام، كما أن الطاقة المنتجة من الوحدات الشمسية يستخدم قسم منهما في إمداد المصانع بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي يجعل منها مشروعًا استثماريًا مجديًا ويمنح مصر، وفقًا للسبكي، مزايا تنافسية على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة.