الإثنين 13 مايو / مايو 2024

"محفز للم الشمل".. الرئيس الجزائري يرحب بحضور أمير قطر القمة العربية

"محفز للم الشمل".. الرئيس الجزائري يرحب بحضور أمير قطر القمة العربية

Changed

نافذة إخبارية (أرشيفية) تتناول أجواء الاستعدادات للقمة العربية (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن قمة الجزائر ستمثل انطلاقة جديدة لتفعيل العمل العربي المشترك، آملًا أن تعيد القضية الفلسطينية إلى محور الاهتمام.

 اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي ستستضيف بلاده قمة جامعة الدول العربية الثلاثاء، أن حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقمة العربية يزيد من التلاحم ويحفز لم الشمل العربي، وذلك في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا". 

وبحسب الوكالة، سيترأس آل ثاني وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد يوم غد الثلاثاء، في العاصمة الجزائرية.

بطولة تحفر في التاريخ

وثمّن تبون جهود أمير قطر في توحيد الصف العربي وتعزيز التكامل والتضامن العربيين، وعبر عن دعم بلاده الدائم والكامل لدولة قطر في استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم بعد أسابيع، منددًا بالحملات المشبوهة التي تستهدفها. 

وقال الرئيس الجزائري: "إن بطولة كأس العالم في قطر ستبقى محفورة في تاريخ كرة القدم، لأن قطر ستفاجئ العالم بمستوى التنظيم المحكم في كل المجالات". 

وأشاد تبون بالدور الذي تلعبه قطر، معتبرًا أن الرؤية المتوازنة وإبعاد لغة المصالح هما العاملان اللذان استطاعت الدبلوماسية القطرية توظيفهما في إيجاد تسويات للنزاعات. 

انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك

وأكد أن قمة الجزائر ستمثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك. ورأى أن اختيار الجزائر ليوم 1 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تاريخًا لانعقاد قمة الجامعة العربية، "لم يكن محض صدفة بل كان قائما على قدسية وعظمة هذا اليوم باعتباره ذكرى الثورة الجزائرية". 

ولفت تبون إلى أن الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية أم القضايا عبر الأزمنة، وأمل أن تساهم قمة الجزائر في إعادة القضية الفلسطينية إلى محور الاهتمام العربي والدولي. 

وانطلقت يوم السبت في الجزائر اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ 31 المقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر المقبل في الجزائر.

ملفات القمة

وأعلنت الجزائر أن القضية الفلسطينية، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، إلى جانب بحث إستراتيجية للأمن الغذائي هي في أجندة القمة المرتقبة.

كما أشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، إلى طرح موضوعات أخرى للمناقشة عن الأزمة في سوريا وليبيا واليمن، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى أفكار قدمتها الجزائر تتعلق بتطوير الجامعة وإصلاحها.

وكان الباحث في الشأن السياسي حكيم بوغرارة قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" أن جدول أعمال القمة على مستوى الخبراء والمندوبين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، يتطرق إلى عدد من النقاط المهمة للجميع، حيث هناك 24 توصية حول الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتركيز على الأمن الغذائي، مع مواكبة التحديات الإقليمية والدولية التي أفرزتها الحرب في أوكرانيا.

وقال بوغرارة من الجزائر: "هناك نقاط توافقية تتعلق بضرورة تكثيف وتفعيل آليات العمل العربي المشترك في مجال البيئة أو الغذاء أو الطاقة، بالإضافة إلى رفع مستوى التكافل والتضامن من خلال الحد من المشاكل الاقتصادية أو المساعدة في حل بعضها".

وحول قرار بعض القادة العرب بعدم الحضور، اعتبر بوغرارة أن "هذه القمة هي عربية على أرض الجزائر ويجب أن يشعر كل الدول الأعضاء بالمسؤولية، مع التركيز على تقديم مقترحات وأفكار من دون تشخيص للقمة".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close