مجددًا يقع فريق ليفربول الإنكليزي في فخ التعادل بالدوري الممتاز، ليستمر نزيف النقاط من النادي الذي كان قاب قوسين من تحقيق البطولة ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
فريق المدرب يورغن كلوب، بات الشغل الشاغل للصحف البريطانية، التي سألت عن "انهيار" منظومة مرعبة، ولا سيما أن التعادل أمس جاء أمام فريق برايتون، وفي عقر دار الـ"ريدز" ملعب آنفيلد.
ثلاثة أهداف سجلها اللاعب البلجيكي في صفوف برايتون لياندردو تروسادر، فيما كان النجم المصري محمد صلاح يكتفي بتمريرة حاسمة من الأهداف الثلاثة لفريق ليفربول، من دون أن يتمكن من هز الشباك، مستمرًا في صيامه عن التسجيل للمباراة الرابعة تواليًا.
إزاء الانتقادات التي يتعرض لها صلاح، كان محبو "فخر العرب" يدافعون عن نجمهم على مواقع التواصل. والكثير منهم اعتبر أن غياب السنغالي ساديو ماني سببًا أساسيًا، حيث كان الأخير يخلق مساحات كبيرة للمصري، بفضل تمركزه وسرعته، فيما غاب ذلك مع فيرمينيو البرازيلي، ولم يثبت بعد داروين نونيز أحقيته كصفقة كبيرة لليفربول هذا الموسم.
بيلوموا صلاح ال مقصرش مع الفريق الخمس سنين ال فاتوا حتي الموسم ال كانوا زفت كلهم هو انقذهم باهدافه👌 وجاين ع كان ماتش مش قادرين بالنسبه للاعب لعب بطوله قاريه كلها أشواط اضافيه +ماتشين كأس العالم+ ماتشات فريقه وخسران كأس الأمم ،التأهل لكأس العالم ،دوري ابطال اوروبا !!#محمد_صلاح
— Meroahmed (@Meroahmed60yah1) October 1, 2022
"وكأنها هزيمة"
وبعد سبع مباريات في البطولة، بات في جعبة ليفربول 10 نقاط، من 21 محتملة من أصل 7 مباريات، مقابل 21 لأرسنال الذي تفوق على توتنهام القوي أمس بنتيحة 3-1 بمباراته الثامنة، فيما تشخص العيون اليوم الأحد على ديربي مدينة مانشستر بين يونايتد وسيتي.
وبعد توقف طويل عن المباريات في بريمييرليغ بسبب وفاة الملكة إليزابيث، والمباريات الدولية للمنتخبات، لم يجد كلوب ضالته في تحديد مكامن ضعف الفريق، وقال الألماني بعد المباراة: "أشعر وكأنها هزيمة رغم أنها ليست كذلك، وعلينا أن نقاتل، فممكن للأولاد أن يلعبوا بشكل أفضل بكثير. وظيفتي هي خلق وضع يمكنهم فيه ذلك. لذلك نحن بحاجة إلى الاستقرار".
إليكم ملخص مباراتنا ضد برايتون في آنفيلد 🎥pic.twitter.com/YnlrWLrrtX
— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) October 1, 2022
صلاح الذي لعب أمس مباراته رقم 200 في الدوري الإنكليزي، كان محط سهام النقاد حيث تعددت التحليلات التي تحمّل كلوب مسؤولية تراجع مستوى المصري بمركزه الجديد على الأطراف، وحرمانه من التدخل إلى منطقة الجزاء، فيما "الكارثة" حول الأداء بات يستحقها الظهير المميز آرنولد، الذي أصبح مركزه في المنتخب مهدد بسبب تراجع مستواه، وفق العديد من التقارير البريطانية.
كلوب تحمل مسؤولية لاعبيه، دافع عن اللاعبين بشدة، قبل المباراة، واستمر بذلك، فلم يستجب بعد اللقاء لأسئلة الصحفيين التي حملت انتقادًا مبطنًا لمستوى لاعبيه، وقال: "ما يحدث معنا ليس صعبًا كعلوم صناعة الصواريخ، نجن لدينا الكثير من الحلول، لكن قبل أن نجد الحل اليوم، كنا قد تأخرنا بهدفين".
واستطاع أرسنال أن يتمسك بصدارته، بانتظار ديربي مانشستر اليوم، الذي قد يضع "سيتي" في المركز الثاني بـ20 نقطة بحال الفوز، ليتسع الفارق بينه وبين منافسه الموسم الماضي ليفربول إلى 10 نقاط، وهو فارق قد يرسم مسارًا صعبًا للغاية أمام كلوب ومن خلفه صلاح وآرنولد وفان دايك، والتشكيلة التي لا تزال تبحث عن نفسها.