أثارت والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح مخاوف بشأن مصير ولدها، وقالت إنها "تخشى ألا تراه حيًا مرة أخرى"، مع استمرار إضرابه عن الطعام لما يقرب من ستة أسابيع احتجاجًا على ظروف سجنه.
وقالت الوالدة ليلي سويف إن ضابطًا قد حذّرها من أن يمنعها من زيارة ابنها الحاصل مؤخرًا على الجنسية البريطانية.
ويعد المدون ومهندس البرمجيات أحد أشهر النشطاء في مصر، وبرز دوره خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ولفتت سويف في حديث إلى "العربي" إلى أنها قد زارت علاء أمس، حيث "كان في حالة معقولة، لكن كان يبدو عليه الإجهاد وفقدان الوزن".
وأضافت: "خارج إطار الزيارة، ليس لدي أي معلومات عن وضعه حيث لا يقدم السجن تقريرًا يوميًا للنيابة بحالة المضرب عن الطعام".
وبحسب سويف، فقد أبلغها ولدها علاء عن حصول أكثر من مواجهة بينه وبين إدارة السجن، بسبب إصراره على ممارسة شكل من أشكال العصيان المدني، فهو يرفض الامتثال لأوامرها المخالفة للأحكام، وحاول الخروج من الزنزانة بالقوة، لكنه مُنع حيث اعتدى عليه نائب مأمور السجن.
كما أشارت سويف إلى منع علاء من استلام كتب وأغراض شخصية وملابس من والدته، وقد أصرّ علاء على عدم العودة إلى زنزانته من دون أخذ هذه الأغراض.
ويحق لعبد الفتاح طلب زيارة من القنصلية البريطانية كونه يحمل الجنسية البريطانية، لكن طلب علاء يواجه بمماطلة من السلطات المصرية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب سويف.
واعتبرت سويف أن السلطات القضائية في مصر "لا تنفذ القانون"، حيث تعمد العائلة لتقديم بلاغات بشأن ما يتعرض له علاء للنائب العام المصري من دون أن تلقى أي تجاوب.
كما لفتت سويف إلى أن العائلة تبلغ السلطات البريطانية بالظروف القائمة وتنتظر النتائج.
وسُجن عبد الفتاح (40 عامًا)، منذ سبتمبر/ أيلول 2019، ويمضي حكمًا بالسجن 5 سنوات غير قابل للاستئناف صدر عن محكمة استثنائية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد إدانته بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما أعاد نشر تغريدة تتحدث عن موت سجين تحت التعذيب في أحد السجون.