السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مخاوف متزايدة.. هل يخشى البنتاغون خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟

مخاوف متزايدة.. هل يخشى البنتاغون خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على دعوة وزارة الدفاع الأميركية شركات الذكاء الاصطناعي للتحدث أكثر عن تكنولوجياتها (الصورة: رويترز)
دعا كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في البنتاغون الشركات المتخصصة إلى مشاركة الأفكار بشأن كيفية بناء البرامج الخاصة بها، دون التنازل عن ملكيتها الفكرية.

دفع توالي التحذيرات وتزايد المخاوف من خطورة الذكاء الاصطناعي، وزارة الدفاع الأميركية إلى دعوة شركات الذكاء الاصطناعي للتحدث أكثر عن تكنولوجياتها.

ففي بيان لها، أعربت وزارة الدفاع الأميركية بدورها عن خشيتها من أن يصير الذكاء الاصطناعي خارج نطاق السيطرة.

وقال كريغ مارتيل، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في الوزارة، إن هذه الأخيرة بحاجة إلى معرفة المزيد عن أدوات الذكاء الاصطناعي قبل أن تلتزم بشكل كامل باستخدام التكنولوجيا، وحثّ المطورين على أن يكونوا أكثر شفافية.

ودعا مارتيل الشركات المتخصصة إلى مشاركة الأفكار بشأن كيفية بناء برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، دون التنازل عن ملكيتها الفكرية، حتى تتمكن الوزارة من الشعور بالراحة والأمان، حسب قوله.

"الذكاء الاصطناعي تهديد وجودي للبشرية"

ويعرّف كبار الباحثين الذكاء الاصطناعي بأنه دراسة وتصميم أنظمة ذكية تستوعب بيئتَها وتتخذ إجراءات تزيد من فرص نجاحها.

أما جون مكارثي - الذي وضع هذا المصطلح سنة 1955 - فيعرّفه بأنه علم وهندسة صنع آلات ذكية.

وفي وقت سابق من العام الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعلان الذكاء الاصطناعي تهديدًا وجوديًا للبشرية لا يقل عن خطر الحرب النووية.

وأكد المؤسس والرئيس السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس في عام 2015 أنه يشعر بالقلق إزاء الذكاء الخارق.

وفي أواخر 2014، أشار عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ إلى أن تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يمهد لفناء الجنس البشري.

"تطور وانتشار سريع"

ويلفت الباحث ومحلل الأمن السيبراني بلال أسعد، إلى أن التوصل إلى قاعدة أخلاقية ملزمة للجميع في ما يخص الذكاء الاصطناعي ممكن، لكنه سيكون من الصعب الوصول إلى ذلك في ظل التطور والانتشار السريع الحاصل في هذا المجال.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، إلى قيام العديد من الدول بتقنين وتحديد استخدام هذه التقنيات حتى التوصل إلى قاعدة أخلاقية أساسية لكيفية استخدام هذه البرامج وتحديد ماهيتها، لكي تستطيع الحكومات التحكم بتطورها.

ويذكر بأن الذكاء الاصطناعي ليس كما يعتقد الكثير من البشر مجرد أداة دردشة فيقدم الأجوبة عند الحديث إليه، بل يتجه إلى أكثر من ذلك فهو لا يعتمد على نصوص فقط بل أيضًا على أمور أخرى منها تحليل الصور والبيانات والأصوات والتحركات.

ويردف بأن الذكاء الاصطناعي يستطيع الدخول في إستراتيجيات الحروب وتطوير الأسلحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close