الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مديرة صندوق النقد الدولي تحذّر: مخاطر متزايدة على الاستقرار المالي

مديرة صندوق النقد الدولي تحذّر: مخاطر متزايدة على الاستقرار المالي

Changed

نافذة تسلط الضوء على صفقة استحواذ بنك "يو بي إس" على بنك "كريدي سويس" (الصورة: غيتي)
خفّفت إجراءات صانعي السياسات إلى حد ما التوترات في الأسواق، لكن انعدام اليقين مرتفع ما يؤكد الحاجة إلى البقاء يقظين

دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، اليوم الأحد، إلى "البقاء في حالة يقظة" لمواجهة "انعدام اليقين" الذي ما زال "مرتفعًا" في القطاع المالي، بعد انتكاسات شهدتها بنوك غربية مؤخرًا.

وأثار إفلاس بنك "سيليكون فالي" في كاليفورنيا في 10 مارس/ آذار الحالي، مخاوف بشأن سلامة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وشكّل بنك "كريدي سويس" الذي كان أول ضحية أوروبية، واستحوذ عليه بنك "يو بي إس" السويسري بمبلغ زهيد الأحد الماضي، جزءًا بسيطًا من قيمته في سوق الأسهم.

وأشارت غورغييفا في منتدى التنمية الصيني الذي تنظمه الحكومة الصينية في بكين، إلى أن "من الواضح أن المخاطر على الاستقرار المالي زادت".

وساعد استحواذ "يو بي إس" على "كريدي سويس"، بقيادة السلطات السويسرية، بالإضافة إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها البنوك المركزية لتحسين الوصول إلى السيولة، في تجنّب الذعر، لكن من دون التمكن من إعادة الاستقرار إلى الأسواق.

وقالت غورغييفا: "اتخذ صانعو السياسات إجراءات حاسمة، ردًا على المخاطر المُخيّمة على الاستقرار المالي"، مضيفة "خفّفت هذه الإجراءات إلى حد ما التوترات في الأسواق، لكن انعدام اليقين مرتفع ما يؤكد الحاجة إلى البقاء يقظين".

وتراجعت أسهم البنوك في أسواق الأسهم الأوروبية من جديد الجمعة.

ولم تتمكن تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التي أكدت مؤخرًا أن النظام المصرفي في منطقة اليورو متين، ولا مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس المطمئنة، من تهدئة النفوس.

والجمعة، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن من أوتاوا أن "البنوك على ما يُرام"، وأنه لا يرى "في الأفق أيّ شيء على وشك الانفجار"، لكنه أقرّ بأن "الأمور ستستغرق بعض الوقت لتهدأ".

مساهمة قوية من الصين

من ناحية أخرى، أشادت غورغييفا بالمساهمة القوية التي ستقدّمها الصين في النمو العالمي عام 2023، لكنها حضّت بكين على إعادة التوازن إلى اقتصادها عبر السعي لتحقيق النمو من خلال تحفيز الاستهلاك.

ويتوقّع صندوق النقد الدولي ارتفاعًا بنسبة 5.2% في إجمالي الناتج المحلي للعملاق الآسيوي هذا العام، وهو أداء تُتيحه الاستعادة التدريجية للوضع الطبيعي على صعيد الأنشطة الاقتصادية بعدما رفعت في ديسمبر/كانون الأول القيود التي كانت مفروضة في إطار مكافحة كوفيد 19 في البلاد.

وقالت غورغييفا: "هذا الانتعاش القوي يعني أن الصين يفترض أن تمثّل نحو ثلث النمو العالمي عام 2023، ما سيعطي الاقتصاد العالمي دفعًا مرحبًا به".

لكن غورغييفا دعت الصين إلى "زيادة الإنتاجية وإعادة التوازن إلى الاقتصاد من خلال التخلّي عن الاستثمار لصالح مزيد من النمو المتمحور حول الاستهلاك"، مشدّدة على أن هذه الطريقة أكثر استدامة وأقلّ اعتمادًا على المديونية، وستُساهم في مواجهة التحديات المناخية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close