فاز فيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية بجائزة سيزار الفرنسية لأفضل فيلم وثائقي، وفق ما أعلن المركز الوطني للسينما والصورة بالعاصمة التونسية أمس الجمعة.
وأقيم حفل توزيع جوائز الدورة التاسعة والأربعين لجوائز سيزار في باريس، وهي تمنح سنويًا من جانب أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية منذ العام 1976، وتوصف كمعادل فرنسي لجوائز الأوسكار التي تقدم في الولايات المتحدة.
و"بنات ألفة" كان قد دخل المنافسة على جائزة الأوسكار عن فئتي الأفلام الوثائقية والدولية، وبات في القائمة النهائية للحدث الأهم سينمائيًا حول العالم في دورته الـ96.
وقد حصد الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي خلال مايو/ أيار 2023، عددًا من الجوائز المرموقة خلال الأشهر القليلة الماضية.
طريق "الأوسكار"
ويدين صناع الفيلم للمخرجة بن هنية، التي أجادت ترجمة قصة واقعية تحكي عن أم وبناتها الأربعة، في مواجهة واقع صعب يؤدي لالتحاق اثنتين منهما بتنظيم الدولة.
وحصد الفيلم العام الماضي 3 جوائز في مهرجان "كان" السينمائي؛ جائزة "العين الذهبية"، وجائزة "السينما الإيجابية"، وجائزة "التنويه الخاص" من جمعية فرنسوا شالي التي تقدم الجوائز على هامش المهرجان منذ 27 سنة.
كذلك تمكن الفيلم من نيل جائزة "لوميير" الفرنسية، وجائزة الشرق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن المركز الوطني للسينما والصورة في تونس اختيار الفيلم للمنافسة على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم عالمي، ليصل بالفعل إلى القائمة النهائية حيث يتنافس و3 أفلام عليها.
وقد استعانت المخرجة بالأم الحقيقية صاحبة الرواية و2 من بناتها، إضافة للممثلتين هند صبري وإشراق مطر، في دور الابنتين اللتين اختفتا إثر التحاقهما بتنظيم الدولة.
وينتظر صناع الفيلم وممثليه الاستحقاق القادم الأهم، حيث سيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في العاشر من مارس/ آذار 2024 بمسرح دولبي في هوليوود، حيث يبث على الهواء مباشرة لملايين المشاهدين.
وليس الإنجاز بغريب على المخرجة التونسية، التي كانت قد ترشحت عن تونس للأوسكار بعد فيلم (الرجل الذي باع ظهره) عام 2021، والذي استطاع الوصول للقائمة القصيرة لكن لم يكتب له الفوز.