السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"مرض يصيب الفقراء".. لبنان يسجل 35 إصابة جديدة بالكوليرا

"مرض يصيب الفقراء".. لبنان يسجل 35 إصابة جديدة بالكوليرا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تفشي وباء الكوليرا في لبنان (الصورة: غيتي)
أكد وزير الصحة اللبنانية أن منطقة عكار في شمال لبنان التي ظهرت فيها أولى الإصابات لا تزال في عين عاصفة الوباء وبؤرة انتشار واسعة، على حد تعبيره.

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، تخصيص صندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ والصندوق الإنساني للبنان، نحو 10 ملايين دولار لاحتواء وباء تفشي مرض الكوليرا.

ويستفيد من هذا التمويل 1,5 مليون شخص من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والسوريين ممن يواجهون خطر الإصابة.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أنها قد تطلق حملة التلقيح من الكوليرا، بعد تسلمها شحنة لقاحات من منظمة الصحة العالمية.

وعلى الصعيد الصحي، وفيما يتسلم وزير الصحة اللبناني فرس الأبيض اليوم الخميس 600 ألف جرعة من لقاحات مكافحة الكوليرا المقدمة من الصحة العالمية، لمكافحة الوباء الذي لا يزال ينتشر في البلاد، ومع تزايد عدد الإصابات، سجل لبنان في الساعة الـ24 الماضية 35 إصابة بالكوليرا بعدما كان عدد الإصابات قد استقر على 10.

وقد أكد وزير الصحة اللبنانية أن منطقة عكار في شمال لبنان التي ظهرت فيها أولى الإصابات لا تزال في عين عاصفة الوباء وبؤرة انتشار واسعة، على حد تعبيره.

في غضون ذلك، يسلم الهلال الأحمر القطري مساعدات للبنان بتمويل من صندوق قطر للتنمية، كما يواصل الهلال الأحمر القطري العمل على رفع جاهزية محطة تنقية مياه التي يتولى تشغيلها في بلدتي عرسال وسعد نايل، وضخها إلى 137 مخيمًا للاجئين السوريين.

ويهدف هذه التدخل إلى تحسين الواقع الصحي للاجئين السوريين في لبنان، وتلبية أهم احتياجاتهم في مجال المياه، عبر توصيل مياه شرب نقية إلى حوالي 55 ألف مستفيد من اللاجئين السوريين بمخيمات عرسال وسعد نايل بشكل يومي.

كما تم توزيع خزانات المياه وغالونات تعبئة المياه لكل عائلة لاجئة ضمن الخطة الطارئة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة.

"مرض يصيب الفقراء"

وفي هذا الإطار، يوضح الاختصاصي في الرعاية الصحية والمنسق الطبي لمؤسسة عامل الدولية حسن إسماعيل أن الكوليرا يصنف من الأمراض التي تصيب الفقراء، كما أنها تأتي نتاج أزمة، مشيرًا إلى أن أزمة لبنان الاقتصادية انعكست على حال المياه والكهرباء، حيث توافرت بيئة ملائمة للكوليرا بشكل كبير.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن مناطق عديدة في البلاد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، والمياه، وتعطل محطات الضخ التي أصبح إصلاحها صعبًا بسبب الأزمة.

ويتابع إسماعيل أنه مع بدء أزمة النزوح السوري إلى لبنان ونتيجة للاكتظاظ داخل المخيمات السورية، بالإضافة إلى اللبنانيين أصبح تفشي الكوليرا أسهل بكثير، مع غياب الرعاية الصحية اللازمة والإجراءات تنقية المياه الضرورية.

ويشير إلى أن المناطق الأكثر تضررًا بوباء الكوليرا هي عكار التي أصبحت تعاني بشكل شديد من الوباء، من حيث عدد الإصابات، والمياه التي تروى بها المزروعات، إضافة إلى مناطق البقاع، في البقاع الشمالي والأوسط والغربي، التي صنفت بالتعاون مع وزارة الصحة أنها الأكثر عرضة للإصابة بالكوليرا.

ويردف أن اللقاح ليس الخطة الأولى التي يجب العمل بها حصرًا لمكافحة الكوليرا، موضحًا أن الوباء ينتقل عبر المياه الملوثة.

ويشدد إسماعيل على وجوب معالجة المياه في لبنان وتنقيتها سواء مياه الشرب أو الاستخدام أو المياه التي تروى بها المزروعات.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ 1993 في محافظة عكار (شمال)، لينتقل الوباء بعد ذلك إلى مناطق عديدة في البلاد.

ومنذ نحو 3 سنوات، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية وهبوط حادّ بالقدرة الشرائية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close