كشف مسؤول أميركي كبير، اليوم الخميس، أن لدى الصين "النيّة" لمهاجمة تايوان، لكنها قد لا تقدم على ذلك حتى نهاية العقد.
وفي رد على سؤال من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أكد المسؤول عن قضايا آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الدفاع إيلي راتنر، أن لدى بكين "النيّة" لمهاجمة تايوان.
وأضاف: "لكنني أعتقد أنه يمكننا بالتأكيد أن نصل إلى نهاية هذا العقد من دون أن تشنّ عدوانًا كبيرًا على تايوان".
وتعتبر الصين أن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزء من أراضيها التي لم تنجح في إعادة توحيدها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
استياء من التقارب الأميركي مع تايوان
وتتابع بكين باستياء التقارب في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تقدم منذ عقود دعمًا عسكريًا للجزيرة.
وأجرت الصين في أغسطس/ آب من العام الماضي أكبر مناورات عسكرية حول تايوان، في استعراض غير مسبوق للقوّة، ردًّا على زيارة للجزيرة أجرتها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النوّاب الأميركي آنذاك، إذ شملت التدريبات إطلاق صواريخ بالستية فوق سماء الجزيرة وتنفيذ ضربات وصفها الجيش الصيني بـ "الدقيقة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد في مايو/ أيار الماضي خلال زيارته إلى اليابان، بالدفاع عن تايوان عسكريًا إذا أقدمت بكين على غزوها.
بملايين الدولارات.. #الولايات_المتحدة تقرر تقديم مساعدات عسكرية إلى #تايوان و #كوريا_الجنوبية تقرير: محمد شهابي pic.twitter.com/VdtjuTPMve
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 7, 2022
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عبّرت وزارة الخارجية الصينية عن "استيائها القوي ومعارضتها التامة" لقانون أميركي يجيز إنفاقًا عسكريًا قيمته 858 مليار دولار، يشمل السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، كما يشمل بنودًا "تحدث ضررًا خطيرًا للسلام والاستقرار في مضيق تايوان" بحسب بيان الخارجية في بكين.
في المقابل، رحبت تايوان بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن في الجزيرة.
ويكرر الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار المسؤولين العسكريين أن "توحيد" الصين في نهاية المطاف مع تايوان أمر لا مفر منه، وشددوا نبرة خطابهم لتشمل امكانية الاستيلاء عليها باستخدام قوة عسكرية.