سيصل نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي مايكل تشيس إلى تايوان، اليوم الجمعة، بحسب ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصدر من كبير مسؤولي الشأن الصيني في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
وهذه الزيارة من شأنها أن تفاقم التوتر بين بكين وواشنطن. فيما قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو-تشنغ اليوم، إنه "ليس متأكدًا تمامًا" بشأن الأنباء عن هذه الزيارة، وصرح للصحفيين على هامش جلسة للبرلمان" الأمر غير مؤكد حتى الآن". وأضاف: "لن أذكر التفاصيل. لن أصرح بشيء حتى أحصل على إخطار رسمي".
وبهذا سيكون تشيس أكبر مسؤول دفاعي أميركي يزور الجزيرة منذ عام 2019، وتأتي زيارته وسط احتدام الجدال بين الصين والولايات المتحدة حول إسقاط الجيش الأميركي لما قال إنه منطاد تجسس صيني قبالة سواحل ساوث كارولينا هذا الشهر. فيما تؤكد بكين أن المنطاد كان لأغراض متعلقة بمراقبة الطقس.
وأدى الأمر لتوتر دبلوماسي حاد بين البلدين، فألغت واشنطن زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى بكين، فيما يرفض الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتذار عن إسقاط المنطاد، لكنه أبدى يوم أمس الخميس، نيته التحدث إلى الرئيس الصيني حول المسألة، مع تأكيده أنه لا يريد "حربًا باردة" مع بكين.
أزمة متصاعدة
وتعتبر الصين الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءًا من أراضيها التي لم تنجح في إعادة توحيدها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، كما طالبت بكين مرارًا بألا يقدم مسؤولون أجانب على زيارة الجزيرة التي يحكمها نظام ديمقراطي.
وكان المسؤول عن قضايا آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الدفاع الأميركية إيلي راتنر، قد حذّر من أن لدى بكين "النيّة" لمهاجمة تايوان، وذلك قبل عدة أيام، في معرض رده على سؤال من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، وقال: "لكنني أعتقد أنه يمكننا بالتأكيد أن نصل إلى نهاية هذا العقد من دون أن تشنّ عدوانًا كبيرًا على تايوان".
وفي بكين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين أن الحكومة تعارض بشدة الاتصالات الرسمية والعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة، شأنها شأن معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، فإنها أهم مورد للأسلحة للجزيرة.