أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، نيته التحدث الى الرئيس الصيني في شأن المنطاد الذي جرى إسقاطه في بلاده، مع تأكيده أنه لا يريد "حربًا باردة" مع بكين.
وللمرة الأولى، تحدث بايدن الخميس عن سلسلة حوادث وقعت أخيرًا: إسقاط منطاد صيني قالت واشنطن إنه كان يقوم بمهمة تجسس في الرابع من فبراير/ شباط، وإسقاط أجسام طائرة لم تحدد ماهيتها حتى الآن أيام 10 و11 و12 فبراير/ شباط.
وكانت القيادة الأميركية الشمالية قد أشارت إلى أن حالة التأهب القصوى في الولايات المنحدة بعد إسقاط المنطاد، أدت إلى اكتشاف مزيد من الأجسام الطائرة في الأجواء الأميركية، والخطوات اللاحقة هي الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات بشأنها.
وبعدما توجهت أصابع الاتهام إلى الصين، اتهمت هذه الأخيرة واشنطن بخرق سيادتها وإرسال ما لا يقل عن عشرة أجسام للتحليق في أجوائها العام الماضي، وهو ما نفته أميركا.
اتهامات متبادلة بين #الصين و #الولايات_المتحدة بخرق السيادة والتجسس على منشآت عسكرية حساسة باستعمال المناطيد 👇 تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/GDJLh4A41L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 14, 2023
لن أعتذر
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي في مداخلة قصيرة في البيت الأبيض: "لا نريد حربًا باردة جديدة" و"سنواصل التحدث إلى الصين".
وأضاف: "آمل أن أتمكّن من التحدث إلى الرئيس شي (جينبينغ) وأن نبحث هذه القضية في العمق، لكنني لن أعتذر عن إسقاط هذا المنطاد".
ورأى بايدن أن القرار بإسقاط المنطاد الذي قالت بكين إنه يستخدم لأغراض بحثية في مجال الأرصاد ودخل المجال الجوي الأميركي في شكل غير متعمد، يوجه "رسالة واضحة" مفادها أن "أي إنتهاك لسيادتنا غير مقبول". وتابع: "إذا شّكل أي جسم (طائر) تهديدًا لأمن الأميركيين فسآمر بإسقاطه".
لكنه أقر، على غرار مسؤولين أميركيين آخرين، بأن "لا شيء يدل إلى الآن" على أن "الأجسام" الثلاثة التي أسقطت أخيرًا "مرتبطة ببرنامج صيني لمناطيد تجسس، أو أنها أجهزة مراقبة تابعة لبلد آخر".
وأوضح بايدن أن "هذه الأجسام الثلاثة مرتبطة على الأرجح بشركات خاصة، بأنشطة ترفيه أو بمؤسسات بحث" علمي.
وأضاف: "لا دليل لدينا على حصول زيادة مفاجئة في عدد الأجسام في الأجواء" الأميركية، "لكننا نراهم في شكل أكبر" خصوصًا بسبب تبدّل في آلية عمل الرادارات.