الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مسؤول فلسطيني يتهم إسرائيل بالضغط على المانحين لتأخير إعمار غزة

مسؤول فلسطيني يتهم إسرائيل بالضغط على المانحين لتأخير إعمار غزة

Changed

فقرة تستعرض أسباب التراخي في إعادة إعمار غزة بعد مرور عام على عدوان مايو 2021 (الصورة: تويتر)
لفت وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية إلى ضعف حجم تمويل عملية الإعمار وإلى عدم وجود مانحين حقيقيين، غير قطر ومصر وبعض الدول الصديقة.

اتهم وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية ناجي سرحان الأحد إسرائيل، بممارسة الضغوط على الجهات المانحة، لتأخير عملية إعمار ما تم تدميره في عدوان مايو/ أيار عام 2021 في قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة، أشار سرحان إلى أن ما تم إعماره في قطاع الإسكان، من المنازل المدمّرة كليًّا يصل إلى 20%، بينما بلغت نسبة ما تم إعماره من المنازل المُدمّرة جزئيًا حوالي 70%.

ونفى سرحان "وجود أي تعهدات لإعادة إعمار الأبراج والعمارات السكنية، متعددة الطوابق".

كما أوضح أن ما تمّ إنجازه في مجال البنية التحتية، لا يتجاوز "إعادة تأهيل بعض تقاطعات الشوارع"، مضيفًا أن "هذا لا يتناسب مع حجم ما تم تدميره خلال العدوان".

وذكر أن القطاع الزراعي والاقتصادي لم "يشهد أي إنجاز ملموس بعد في عملية إعادة الإعمار".

وأشار سرحان إلى وجود "ضعف في حجم تمويل عملية الإعمار مقارنة بالاحتياج المطلوب"، لافتًا إلى عدم "وجود مانحين حقيقيين، غير قطر ومصر وبعض الدول الصديقة".

سقف زمني

وأعرب عن "أمله في وضع كل من مصر وقطر، سقفًا زمنيًا، لتنفيذ تعهداتهما المالية (بقيمة 500 مليون دولار لكل دولة منهما) بما يشمل طبيعة التدخلات والتكلفة المالية لها".

وناشد دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة السعودية والكويت، ودول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة بضرورة "تقديم الدعم العاجل واللازم لاستكمال برامج الإعمار والبدء في برامج التنمية في كافة القطاعات".

كما دعا مصر لعقد "مؤتمر دولي لإعمار وتنمية قطاع غزة"، لافتًا إلى احتياج القطاع لحوالي 3 مليارات دولار لتغطية المشاريع والتدخلات المطلوبة للإعمار والتنمية، ولإنعاش البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية، التي تدهورت نتيجة استمرار الحصار لأكثر من 15 عامًا.

كما طالب السلطة الفلسطينية بـ"بذل الجهود الفاعلة مع الدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لعملية إعمار وتنمية قطاع غزة".

وفي 10 مايو/ أيار عام 2021، شنّت إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، استمر لمدة 11 يومًا، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

وبلغت إجمالي الخسائر المادية الناجمة عن العدوان الأخير، نحو 420 مليون دولار، بحسب وزارة الأشغال. 

كما بلغ عدد الوحدات السكنية المدمّرة بشكل كلي نحو 1700 وحدة، بينما وصل عدد الوحدات المدمّرة بشكل جزئي إلى نحو 60 ألفا، وفق الوزارة.

واعتبر مدير مركز "باك ثينك" للدراسات الإستراتيجية في غزة عمر شعبان، في حديث إلى "العربي"، أن الخسائر الحاصلة في غزة جراء الحرب الأخيرة تضاف إلى الحروب الدامية والصغيرة، لافتًا إلى أن عائلات كثيرة لم تعد إلى منازلها والبعض اضطر لأخذ مساعدات للاستئجار.

وأشار شعبان، إلى أن التأخير في إعمار غزة، ربطه الاتحاد الأوروبي بوجود مسار سياسي، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته الدول المانحة منذ الحروب السابقة، وهذا ما تكرر في الحرب الأخيرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close