الأحد 10 نوفمبر / November 2024

مساعدات أميركية جديدة لكييف.. هل تنزلق الحرب نحو الخطوط الحمراء؟

مساعدات أميركية جديدة لكييف.. هل تنزلق الحرب نحو الخطوط الحمراء؟

شارك القصة

عرضت "الأخيرة" مجريات الحرب الروسية على أوكرانيا وأهمية المساعدات العسكرية الغربية لكييف (الصورة: غيتي)
أعلنت واشنطن عن مساعدات جديدة لكييف، مع فرض عقوبات على شخصيات روسية، بينما تحذر موسكو من انتقال الحرب إلى مستويات أخطر.

يتواصل الدعم الأميركي لمساعدة كييف في الحرب الروسية المستمرة على أراضيها، حيث أعلن البيت الأبيض عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 600 مليون دولار، بينما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شخصيات وشركات روسية.

في غضون ذلك، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف. والزيارة هي الثالثة لفون دير لاين منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

كما تسعى مجموعة دول السبع إلى تقديم آلية دعم اقتصادي لأوكرانيا.

مساعدات وعقوبات أميركية

ويتماهى الدعم الأوروبي مع الدعم الأميركي، حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة 600 مليون دولار لمساعدة الجيش الأوكراني.

وأوضحت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الحزمة تشمل أنظمة صواريخ هيمارس، ونظارات للرؤية الليلية، وألغام كلايمور، ومعدات لإزالة الألغام، وقذائف مدفعية عيار 105 مليمترات، وأخرى دقيقة التوجيه عيار 155 مليمترًا.

وأرسلت واشنطن مساعدات أمنية بنحو 15.1 مليار دولار لحكومة كييف منذ الحرب الروسية عليها.

وقالت وزارة الدفاع: "لتلبية متطلّبات أوكرانيا المتجددة في ميدان المعركة، ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بأهم الإمكانيات".

بدورها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على أكثر من 40 روسيًا، إضافة إلى عشرات الشركات الروسية.

تهديدات روسية

وكل هذه التحرّكات لا تروق للكرملين بالتزامن من تقهقر قواته الذي عزاه إلى إعادة تموضع إستراتيجي.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "واشنطن ستتجاوز الخط الأحمر، وتصبح طرفًا في الصراع في حال زودت أوكرانيا بصواريخ أبعد مدى".

وأمام أوكرانيا الطامحة إلى تحرير أراضيها بالتزامن مع الدعم الغربي، والتعنّت الروسي في استمرار العملية العسكرية، وتحذيرات الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بأن الحملة العسكرية على أوكرانيا مستمرة وستنتقل عاجلًا أم آجلًا إلى مستوى آخر؛ يبدو أن الأزمة وصلت إلى ذروة الشحن السياسي والعسكري.

في هذا السياق، اعتبر خطار أبو دياب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون، أن الحرب الروسية على أوكرانيا تشهد تحولًا مع نجاح القوات الأوكرانية في هجومها المضاد، نتيجة الدعم العسكري الغربي الأميركي بالأسلحة الدفاعية.

وقال أبو دياب، في حديث إلى "العربي"، من باريس، إنّ الدول الغربية لا زالت تلتزم بقواعد اللعبة، وستستمر المساعدات بالتدفق إلى أوكرانيا، لكن لن يصل الأمر إلى الصواريخ البالستية، لأن واشنطن لا تريد نقل المعركة إلى داخل روسيا، أو أن يتورط حلف الناتو في المعركة.

لكنه أشار، في الوقت نفسه، إلى أنه إذا أرادت موسكو تحويل المناطق الأوكرانية إلى أرض محروقة، والوصول إلى أوديسا، فيمكن للناتو أن يتورط.

وأوضح أنه إذا لم تُحترم الخطوط الحمراء بين الأطراف المعنية، فإن الحرب على أوكرانيا ستنزلق بشكل أسرع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close