الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

"تجاوز للخط الأحمر".. موسكو تحذر واشنطن من تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى

"تجاوز للخط الأحمر".. موسكو تحذر واشنطن من تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى

Changed

إضاءة سابقة لـ"العربي" (2 يوليو 2022) حول تزويد واشنطن لأوكرانيا بمنظومة ناسامز المتطورة المضادة للطائرات (الصورة: غيتي)
حذّرت الخارجية الروسية الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فيما دعت واشنطن بكين إلى عدم دعم موسكو في حربها ضد كييف.

أعلن جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال مقابلة تلفزيونية محلية اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة في صدد إرسال حزمة أخرى من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا.

وفي وقت أحجم كيربي عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ماهية هذه المساعدات، حذّرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من تجاوز "الخط الأحمر" في حال قررت تزويد كييف بصواريخ أبعد مدى.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، التي قالت في إفادة صحفية اليوم الخميس:"إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ أبعد مدى، فإنها ستتجاوز الخط الأحمر، وستصبح طرفًا مباشرًا في الصراع".

وأكدت زاخاروفا أنه "في هذه الحالة تحتفظ موسكو بالحق في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المتاحة، وبما تراه مناسبًا".

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تعمل على تمديد وإدارة الاشتباكات في أوكرانيا قدر الإمكان، لافتةً أن الجيش الأميركي قام خلال الأشهر الأخيرة بتحضير القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد، وهو أمر لم يخفِه المسؤولون الأميركيون، على حد تعبيرها قولها.

"شركاء في جرائم الحرب"

وتابعت: "الولايات المتحدة وحلفاؤها، الذين يزودون نظام كييف بالسلاح، أصبحوا في الواقع شركاء في جرائم الحرب".

وزودت واشنطن أوكرانيا بصواريخ متطورة يمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل لثمانين كيلومترًا، بينما تحجم حتى الآن عن الإعلان صراحة أنها سترسل صواريخ يتجاوز مداها مثلي هذا المدى.

ويقول مسؤولون أميركيون إن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الصواريخ الأميركية لضرب الأراضي الروسية.

وفي أغسطس/ آب الفائت، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقديم الولايات المتحدة حزمة مساعدات أمنية جديدة لكييف، قيمتها نحو 3 مليارات دولار لمساعدتها في حربها مع روسيا.

أما في يوليو/ تموز الفائت، فقدمت الولايات المتحدة الأميركية مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل منظومة الدفاع الصاروخي ناسامز.

بدورها، تطالب أوكرانيا وتتسلم بالفعل كميات كبيرة من الأسلحة من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين لدعمها في مقاومة القوات المسلحة الروسية التي بدأت هجومًا عسكريًا ضدها في 24 فبراير/ شباط الفائت.

وتقول موسكو إنها أرسلت قواتها في "عملية عسكرية خاصة" حتى لا تصبح أوكرانيا منطلقًا لعدوان غربي عليها، الأمر الذي تبعه ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

واشنطن تدعو الصين لعدم دعم موسكو

في غضون ذلك، حثَّ البيت الأبيض اليوم الخميس الصين على عدم دعم موسكو في حربها ضد كييف، وقال: "يتعين على العالم كله أن يصطف في مواجهة عدوان موسكو على أوكرانيا وألا يكتفي بالمشاهدة".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) اليوم الخميس، بينما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة بأوزبكستان، "لا نعتقد أنه يتعين أن يكتفي أحد بالمشاهدة... بل يتعين أن يصطف العالم كله للتنديد بما يفعله السيد بوتين".

وأضاف كيربي: "هذا ليس الوقت المناسب لأي نوع من التواصل المعتاد مع السيد بوتين".

وعقد شي وبوتين لقاء على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، في أول قمة مباشرة بينهما منذ هجوم القوات الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط.

وقال كيربي إنه لم يتضح بعد إلى أي مدى ستدعم الصين حرب روسيا، ولفت إلى أن بكين لم تتحرك بعد لدعم بوتين ماديًا أو تنتهك العقوبات المفروضة على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close