الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

إثيوبيا.. الحكومة تتهم المنظمات الإنسانية بنقل معدات محظورة إلى تيغراي

إثيوبيا.. الحكومة تتهم المنظمات الإنسانية بنقل معدات محظورة إلى تيغراي

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تحذير الأمم المتحدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في إقليم تيغراي (الصورة: الأناضول)
دعت الحكومة الإثيوبية إلى تشديد الضوابط على المساعدات في تيغراي، متهمة المنظمات الإنسانية بإيصال معدات محظورة قد تستخدمها قوات المنطقة في تيغراي.

اتهمت الحكومة الإثيوبية، المنظمات الإنسانية بإيصال وقود أكثر من المسموح به ومعدات محظورة إلى تيغراي، يحتمل أن تستخدمها قوات المنطقة في نزاعها مع السلطات الفدرالية.

فقد دعا نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونين إلى تشديد الضوابط على المساعدات المنقولة، ولفت أمس السبت إلى ضرورة "توخي الحذر" عند إيصال المساعدات إلى تيغراي "خصوصًا لمنع نقل معدات معينة إلى جبهة تحرير شعب تيغراي".

فمنذ نهاية مارس/ آذار اتفقت الأطراف المتنازعة على هدنة سارية، سمحت بموجبها الحكومة الفدرالية الإثيوبية مجددًا في الأول من أبريل/ نيسان بإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى تيغراي بعد انقطاع استمر ثلاثة أشهر. 

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت الخميس الفائت، عن وصول رابع قافلة إنسانية برية إلى إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا تتكون من 27 شاحنة تحمل نحو ألف طن متري من المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية.

لكن ميكونين لفت إلى وجود "محاولات لإيصال كميات وقود أكثر من المسموح به ومعدات غير مصرح بها يمكن استخدامها لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية خلال زيارته منطقة عفار حيث تغادر قوافل المساعدات الإنسانية إلى تيغراي المجاورة.

ورأى أن "مثل هذه الأفعال تنتهك القوانين الخاصة بتقديم المساعدات الإنسانية والتي تعتزم الحكومة مناقشتها مع الوكالات الإنسانية".

الأمم المتحدة: المساعدات لا تزال ضئيلة

في المقابل، تعتبر الأمم المتحدة أن المساعدات لا تزال بعيدة من تلبية الحاجات الهائلة للمنطقة التي شهدت لفترة طويلة ما وصفته بأنه "حصار إنساني بحكم الأمر الواقع".

وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا" يوم الجمعة الفائت، أن "الشركاء المكلفين شؤون التغذية يحتاجون إلى حوالى 24 ألف لتر وقود لتوزيع الغذاء المتاح، بما في ذلك الحليب الطبي والمكملات الغذائية العلاجية المنقذة للحياة على نحو 240 مرفقًا صحيًا في أنحاء المنطقة".

وشددت الأمم المتحدة على أنه "رغم أن الجهات الفاعلة الإنسانية تمكنت من إيصال الوقود إلى تيغراي في الشهرين الماضيين، إلا أن الكميات الذي تم نقلها لا تزال غير كافية ومستوى احتياطي الوقود منخفض، ما يعوق العمليات الإنسانية بشدة".

ومطلع العام الجاري قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن الشمال الإثيوبي على حافة كارثة إنسانية إذ لا يوجد فيه طعام ولا وقود، بعد تعليق إرسال المساعدات الإنسانية في ظل الحصار المفروض على إقليم تيغاري.

الحرب في أثيوبيا

واندلعت الحرب بإثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.

وبرر آبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع.

وبعد أن أطاح الجيش الاتحادي بحكم الجبهة في المنطقة، استعادت السيطرة عسكريًا على معظم الإقليم في هجمات مضادة خلال عام 2021.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close