السبت 27 أبريل / أبريل 2024

مسار متعثر لمحادثات السلام.. الجيش الإثيوبي يسيطر على 3 بلدات بتيغراي

مسار متعثر لمحادثات السلام.. الجيش الإثيوبي يسيطر على 3 بلدات بتيغراي

Changed

تقرير يتناول العقبات التي تحول دون انطلاق محادثات سلام بين الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير تيغراي (الصورة: غيتي)
أفادت الحكومة الإثيوبية بأن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية سيطرت على بلدات شيري وألاماتا وكوريم دون قتال في المناطق الحضرية. 

أعلنت الحكومة في أديس أبابا الثلاثاء أن الجيش الإثيوبي سيطر دون قتال على ثلاث بلدات في‭ ‬إقليم تيغراي الشمالي حيث يخوض قتالًا ضد قوات الإقليم بين الحين والآخر منذ عامين.

وقالت خدمة الإعلام التابعة للحكومة الإثيوبية في بيان: "إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية سيطرت على بلدات شيري وألاماتا وكوريم دون قتال في المناطق الحضرية".

وكانت سلطات تيغراي قد اعترفت بفقدان السيطرة على شيري، إحدى أكبر المدن في الإقليم والتي تستضيف عشرات الآلاف من النازحين من مناطق أخرى بسبب الصراع.

قلق على المدنيين

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه يشعر بالقلق لأن بعض الضربات الجوية التي نفذتها القوات الحكومية في تيغراي جرت دون تمييز.

لكن الحكومة قالت في بيانها: "إن الجيش الوطني يتخذ أقصى درجات الحيطة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

وأضاف البيان أن "الحكومة ستتخذ كافة الاستعدادات بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات وإعادة الخدمات إلى المناطق التي أصبحت الآن تحت سيطرتها".

دعوات للحوار

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية في الأيام القليلة الماضية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وبدء المحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي وانسحاب القوات الإريترية من إثيوبيا.

لكن المواقف المختلفة لم تفض إلى مفاوضات تنهي الصراع حتى الآن، فالحكومة الإثيوبية تجدد استعدادها للانخراط في محادثات سلام مع جبهة تحرير شعب تيغراي، وذلك غداة دعوة الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري للمعارك في الإقليم.

لكن حكومة آبي أحمد تربط جلوسها إلى طاولة المحادثات باستعادة السيطرة على مواقع في تيغراي الشمالية، بينها مطارات ومنشآت فدرالية أخرى، وحجتها في ذلك ضرورة اتخاذ إجراءات دفاعية لحماية سيادة البلاد ممن تسميهم المتمردين، الذين يضعون أيديهم في أيدي قوى أجنبية معادية، حسبما تقول أديس أبابا في بيان. 

وقبل أيام قليلة، سبقت جبهة تحرير تيغراي إلى مسار البحث عن مخارج ممكنة لتحقيق السلام في الإقليم بعد قرابة عامين من الحرب، بموقف مماثل، لكنّ التطورات الميدانية التي بلغ صداها إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي الوسيط في هذا الصراع تفيد باحتدام القتال بين الطرفين بعد هدنة غير معلنة دامت خمسة شهور، آخرها استعادة القوات الحكومية مدينة شيري من يد مقاتلي الجبهة. 

تداعيات إنسانية للقتال

وانعكست تداعيات القتال على الأوضاع الإنسانية بشكل حاد بسبب وقف المساعدات الضرورية لإقليم تيغراي، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن الأوضاع هناك بدأت تخرج عن السيطرة بعدما اضطر أزيد من مليوني شخص إلى مغادرة منازلهم، إضافة إلى وقوف مئات الآلاف على شفير المجاعة. 

وتزداد الأوضاع في الإقليم خطورة وتحصي الضحايا كل يوم. ولم يسلم من تداعياتها أيضًا العاملون في المجال الإنساني وذلك جراء عمليات القصف التي تتعرض لها مناطق حضرية، في وقت تعهّدت الحكومة الإثيوبية بالتحقيق في عدد من تلك الحوادث منها وفاة عامل في لجنة الإنقاذ الدولية. 

وبين اشتداد المعارك على الأرض والدعوات للسلام من هذا الطرف أو ذاك، تبدو مهمة مفوضية الاتحاد الإفريقي أكثر صعوبة باتجاه التقريب لإيجاد أرضية مشتركة توفق بين مطالب الطرفيين وتضع أول قدم على طريق إنهاء صراع تتداخل فيه السياسة والنزعة القومية وكذلك مؤثرات إقليمية ودولية. 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close