اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مدينة جنين في الضفة الغربية، وباشرت بعمليات دهم وتفتيش واسعة في حي المراح، فيما اغتالت قوات خاصة ثلاثة شبان فلسطينيين بينهم شقيقين داخل مستشفى ابن سينا في المدينة.
وأفاد مراسل "العربي" بأن الشهداء الثلاثة هم من كتائب القسام وسرايا القدس، وبأن القوى الوطنية تدعو للإضراب والنفير العام في جنين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال هم: محمد وباسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة، علمًا أن الشهيد باسل مصاب ويتلقى العلاج في المستشفى منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصادر من داخل المستشفى، أن نحو 10 أشخاص من أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية تنكروا بلباس أطباء وممرضين، وتسللوا الى المستشفى واتجهوا للطابق الثالث حيث اغتالوا الشبان الثلاثة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام في جنين أن "قوة خاصة من المستعربين تسللت إلى مستشفى ابن سينا واغتالت عددًا من مقاتلينا".
وعقب اقتحام الاحتلال لجنين، وقعت اشتباكات مسلحة ودوّت صافرات الإنذار، كما جرت اشتباكات مسلحة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط مستشفى ابن سينا، بحسب مراسل "العربي".
الاحتلال يقتحم مخيمي نور شمس وطولكرم
ولم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية على جنين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مخيمَي نور شمس، وطولكرم، وحظرت التجوال فيهما قبل أن تنسحب تدريجيًا.
وأفاد مراسل "العربي" بأن عشرات الآليات العسكرية داهمت المخيم وجرفت الطرقات المدمرة أصلًا بفعل الاقتحامات السابقة. وأدى ذلك إلى تشويش على شبكة الاتصال والإنترنت وانقطاع التيار الكهربائي عن حي كامل في المخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في حارة المدارس بالمخيم، وفتشتها وأخضعت أصحابها للاستجواب، ونشرت القناصة على نوافذها وأسطحها وداخل البنايات العالية في محيط المخيم.
اعتقالات في مخيم العروب
وفجر اليوم الثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من مخيم العروب شمال الخليل، وسط اندلاع مواجهات.
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت العديد من المنازل في المخيم وفتشتها، واعتقلت كلًا من مؤيد سامي الشربي وأيسر بلال رباح الفضيلات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجرًا بلدة سنجل شمال رام الله وتمركزت وسطها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي قرية أم صفا شمال غربي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشاب أيهم محمود بحر، وذلك عقب دهم منزله في القرية وتفتيشه.