اعتدى فتية من المستوطنين على صحافي وناشط على مرأى الجيش الإسرائيلي، بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ويظهر الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تهجم خمسة من فتية المستوطنين على الناشط عيسى عمرو، والصحافي نضال النتشة، بوجود جنديين من الجيش الإسرائيلي لم يتدخلا لمنع الاعتداء.
Now , Israeli settlers attacked us when we were filming next to my house in Tal Rumieda, Israeli soldier helped them. Police said we should go to the police station when we were under attack by settlers. we are now detained by the army. It is apartheid and Jewish supremacy. pic.twitter.com/S7M19F49d0
— Issa Amro عيسى عمرو 🇵🇸 (@Issaamro) November 27, 2021
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أغلق اليوم السبت، بشكل كامل، المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل.
وقال عمرو، وهو مؤسس "تجمع شباب ضد الاستيطان": إن التهجم "كان بالأيدي وبالألفاظ المسيئة خلال مقابلة صحافية كان يجريها مع الصحافي النتشة عن الحماية التي يحظى بها المستوطنون خلال اعتداءاتهم من المستوى الرسمي وجيش الاحتلال".
وأضاف: "كنا نجري لقاء صحافيًا حول اعتداءات المستوطنين والدعم المعنوي الذي يحصلون عليه من الجهات الرسمية، وآخرها زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن هرتسوغ يعتزم زيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل، الأحد، للمشاركة في الاحتفال بما يسمى "عيد الأنوار اليهودي".
وتابع عمرو: "اعتدى علينا مجموعة من فتية المستوطنين، وحاولوا منعنا من التصوير عدة مرات، ثم أحضروا جنديين متطرفين، ولم يمنعا الاعتداء علينا".
وذكر أنه "كلما أوقف المستوطنون التصوير أو دفعوا المصور كان يتدخل أحد الجنود ويهددهما، ثم احتجزوني ونضال لأكثر من ساعة ونصف قبل إطلاق سراحنا مع التهديد والوعيد في حال تواجدنا في ذات المنطقة مع أنها مكان سكني".
تبادل الأدوار
وأشار إلى أن الاعتداء "وقع في أرض لعائلة فلسطينية بمنطقة تل الرميدة وسط الخليل، حيث توجد بؤرة استيطانية قريبة".
واعتبر الناشط الفلسطيني الحادثة "دليلًا آخر على تبادل الأدوار بين الجيش والمستوطنين في الاعتداء على الفلسطينيين والتضييق عليهم".
وقال: إن "اعتزام هرتسوغ اقتحام المسجد الإبراهيمي والخليل الأحد دليل على أنه ليس رجل سلام، بل رجل استيطان وفصل عنصري".
ووفق عمرو، يوجد وسط الخليل خمس بؤر استيطانية أقيمت في ممتلكات فلسطينية، ويسكنها نحو 800 مستوطن.
وبحسب اتفاق الخليل (1997) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتين "خ1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، و"خ2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.