أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المسلمين والزائرين، ومنعت إقامة الصلاة للمسلمين، بحجة ما يسمى"عيد سبت سارة".
كما أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية وسط الخليل، وأجبرت التجار على إغلاق محالهم التجارية، لتأمين اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة.
شاهد| مراسل شبكة قدس: "الاحتلال يغلق وسط مدينة الخليل، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين لأحد الأماكن الأثرية. pic.twitter.com/oqmND20Iqt
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 30, 2021
من جانبه، قال مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن "سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين والزائرين، من الساعة الثالثة من مساء أمس الجمعة، حتى العاشرة من مساء اليوم، وسمحت للمستوطنين للاحتفال بهذا العيد".
واعتبر أن هذه الاقتحامات تشكل تعديًا كبيرًا على حرمة المسجد، وأن إغلاق المسجد استفزاز للمسلمين، وانتهاك كبير بحق المسجد.
وأكد أبو اسنينة أن كافة الطرق وشوارع البلدة القديمة مغلقة أمام حركة المواطنين في مناطق التماس، بسبب تشديد جيش الاحتلال على المواطنين، بهدف توفير الحماية للمستوطنين.
#شاهد| عشرات المستوطنين يتجمّعون في شارع الشـ هداء وسط الخليل، تمهيدًا للتوجه إلى قبر "حبرون" المزعوم بمناسبة الأعياد اليهودية. pic.twitter.com/hzl7ocSAQp
— فلسطين بوست (@plespost) October 30, 2021
وفي السياق نفسه، نصب المستوطنون خيامًا في ساحات المسجد الإبراهيمي الخارجية، وملعب المدرسة الإبراهيمية بالبلدة القديمة، وفي ساحات المحكمة وأمامها، وأدوا طقوسًا تلمودية فيها.
من جهته، أكد الناشط في لجان المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل عارف جابر، أن المستوطنين يحشدون "لعيد سبت سارة" من كافة المستوطنات، حتى يزيد عددهم على 50 ألفًا، لإقامة حفلات صاخبة في كافة أحياء البلدة القديمة، بهدف تهويدها، وتحويلها إلى ساحات رعب وإرهاب من المستوطنين.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، وهي تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.