الجمعة 3 مايو / مايو 2024

مسيرة سلمية.. أوكرانيا تتهم "مجرمي الحرب" بـ"قمع" متظاهرين ضد "الغزاة"

مسيرة سلمية.. أوكرانيا تتهم "مجرمي الحرب" بـ"قمع" متظاهرين ضد "الغزاة"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول إعلان أوكرانيا أمس الأحد مقتل وإصابة أكثر من 100 جندي روسي خلال المعارك (الصورة: تويتر)
أظهرت لقطات فيديو عدة مئات من المتظاهرين في ساحة الحرية في خيرسون وهم يركضون للفرار بينما تتساقط مقذوفات من حولهم.

عقب استيلاء القوات الروسية على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا أخيرًا، فرق جنود اليوم الإثنين، بنيران من أسلحة آلية والغاز المسيل للدموع، تظاهرة نظمها مواطنون في المدينة، ما أدى إلى سقوط جريح على الأقل.

وعلى الفور سارع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لإدانة قمع المظاهرة وكتب على تويتر قائلًا: "مجرمو الحرب الروس أطلقوا النار على أشخاص عزل يتظاهرون سلميًا ضد الغزاة".

ويظهر في المشاهد متظاهرون يتجهون نحو وسط ساحة الحرية، فيما جنود يلاقونهم ليطلقوا النار في ما بعد.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي جرى التقاطها من زاويتين مختلفتين على الأقل فرار عشرات المتظاهرين، تحت نيران كثيفة.

وأظهرت لقطات فيديو عدة مئات من المتظاهرين في ساحة الحرية في خيرسون وهم يركضون للفرار بينما تتساقط مقذوفات من حولهم. كما سُمع دوي انفجارات عالية وإطلاق أعيرة نارية وشوهدت سحب من الدخان الأبيض.

وقال المكتب الصحافي للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان "ركضت قوات الأمن الروسية وشرعت في إلقاء قنابل الصوت على الحشد، وإطلاق النار".

ولا شيء يشير وفقًا لهذه الصور إلى أن العيارات النارية أوقعت إصابات، فيما يظهر في أحد مقاطع الفيديو مسن مصاب في الساق وشخص يشير إلى أن ما حصل ناجم عن انفجار قنبلة صوتية.

ودعا دميترو كوليبا في تغريدته إلى "وقف روسيا" من خلال عزلها وفرض عقوبات عليها ومحاسبة "مجرمي الحرب".

احتجاجات متكررة

وخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 هي أول مدينة كبيرة تضم أكثر من 250 ألف نسمة، استولت عليها القوات الروسية بعد بدء العملية العسكرية على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ومذاك تشهد المدينة تظاهرات ينظمها سكانها ضد القوات الروسية "المحتلة"، وأبدوا دعمهم للحكومة في كييف من خلال التلويح بالأعلام الأوكرانية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت السلطات الأوكرانية إن عناصر من الحرس الوطني الروسي اعتقلوا أكثر من 400 شخص في منطقة خيرسون بسبب مشاركتهم في احتجاجات على الاحتلال.

ولليوم الـ26 على التوالي، تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تستأنف اليوم الإثنين المفاوضات الساعية إلى وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، في ظل تصاعد المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني.

لكن الكرملين أعلن اليوم الإثنين، أن محادثات السلام بين موسكو وكييف، لم تسفر عن أي انفراجة كبيرة بعد، داعيًا في الوقت ذاته الدول التي يمكنها التأثير على أوكرانيا إلى استخدام نفوذها لكي تظهر كييف توجهًا أكثر إيجابية في المفاوضات.

إنسانيًا، كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن عدد الأشخاص الذين فرّوا من بيوتهم في أوكرانيا بلغ عشرة ملايين شخص، منذ بدء الحرب التي وصفها بـ "المدمّرة".

وأوضحت مفوضية اللاجئين الأحد أن 3,389,044 أوكرانيًا غادروا البلاد منذ بدء الهجوم الروسي، وأن 60,352 آخرين هاجروا.

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة إن أكثر من 1,5 مليون طفل هم ضمن الأشخاص، الذين فروا إلى الخارج، محذرة من أن مخاطر تعرضهم لاستغلال "حقيقية ومتنامية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close