أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، اليوم الأربعاء، أنه سيصدر تكليفه الأحد، لنائب في الكنيست "البرلمان" بغية تشكيل الحكومة الجديدة.
وكتب هرتصوغ في تغريدة: "تلقيت بامتنان النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست الخامسة والعشرين من رئيس اللجنة القاضي إسحاق عميت، وسأشرع الآن في إنجاز المهمة التي فرضها القانون عليّ".
مشاورات هامة
وأضاف قائلًا: "سأنتهي من المشاورات بحلول يوم الجمعة، وسأصدر التكليف بتشكيل الحكومة يوم الأحد".
وقال مكتب هرتصوغ، يوم أمس الثلاثاء، في بيان له إن هرتصوغ سيبدأ مساء الأربعاء، المشاورات مع الأحزاب الممثلة بالكنيست.
وجاء إعلان هرتصوغ، قبل شروعه في وقت لاحق اليوم، بمشاورات تستمر 3 أيام مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات لتحديد النائب المكلف بتشكيل الحكومة.
ويتوقع أن يشكل الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد تلقيه النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت في الأول من الشهر الجاري، التي حققت فوزًا واضحًا لنتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء لفترة أطول من أي شخص آخر في تاريخ إسرائيل الممتد 74 عامًا.
وفي الانتخابات الاسرائيلية الأربع الماضية كانت النتائج غير حاسمة ولم يتضح على الفور أي زعيم سيحصل على فرصة تشكيل ائتلاف حكومي، أو ما إذا كان سينجح في ذلك.
وبالنتيجة، سيشكل حزب الليكود اليميني وحزبان يهوديان للمتدينين المتشددين وائتلاف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف كتلة يمينية برئاسة نتنياهو حصلت على 64 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست.
يذكر أن الأحزاب العربية، حصدت عددًا من المقاعد دون الطموح، كما جرى في الانتخابات الأخيرة، في ظل عجزها عن خوض الانتخابات بقائمة موحدة وانقسامها على 3 قوائم. يُضاف إلى ذلك تدني نسبة المشاركة العربية بالاقتراع عمومًا.
أغلبية حكومية
ويفترض أن توفر هذه النتيجة لنتنياهو أغلبية مستقرة لحكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، بعد حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي وخمس انتخابات خلال أربع سنوات.
وسيؤدي الكنيست الجديد اليمين الدستورية الأسبوع المقبل.
ونفى الرئيس إسحق هرتسوغ الأربعاء تقارير تفيد بأنه يعمل على تشجيع منافسي نتنياهو ولا سيما رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس على تشكيل حكومة وحدة من شأنها تهميش زعيم حزب القوة اليهودية المثير للجدل إيتمار بن غفير، الذي يعادي أي وجود للعرب في إسرائيل.
ومن المرجح أن يضطر نتنياهو إلى التوفيق بين مطالب حلفائه اليمينيين المتطرفين لكن من غير المتوقع أن يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها خلال محادثات الائتلاف، وينبغي أن تحصل الحكومة على ثقة 61 مقعدًا على الأقل من أعضاء الكنيست.
وبذلك يكون نتنياهو قاد إسرائيل من عام 1996 إلى عام 1999 ثم خلال فترة قياسية من 2009 إلى 2021.