الإثنين 6 مايو / مايو 2024

في ذكرى الانتفاضة.. السودان على موعد مع "زلزال أبريل" المناهض للانقلاب

في ذكرى الانتفاضة.. السودان على موعد مع "زلزال أبريل" المناهض للانقلاب

Changed

تقرير حول استمرار التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في السودان (الصورة: غيتي)
يحتشد السودانيون في شوارع العاصمة الخرطوم، لإحياء ذكرى الاعتصام الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير، تزامنًا مع دعوات للاحتجاج ضد الانقلاب العسكري.

يتظاهر السودانيون اليوم الأربعاء، في شوارع العاصمة لإحياء ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى إطاحة الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بعد دعوة المواطنين إلى حشد تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما تتزامن الدعوة إلى الاحتجاج في السادس من أبريل/ نيسان، مع ذكرى الانتفاضة الشعبية عام 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري جعفر نميري.

والثلاثاء، قررت السلطات إغلاق جسور العاصمة الخرطوم، معلنة اليوم الأربعاء، عطلة رسمية في البلاد، عشية احتجاجات مقررة في ذكرى الانتفاضة الشعبية.

وقالت لجنة أمن ولاية الخرطوم في بيان، إنه سيتم الأربعاء إغلاق جميع الجسور النيلية، عدا جسري سوبا والحلفايا، وعلى المواطنين تغيير مسار الحركة وفقًا لهذا الإعلان.

ومنذ تنفيذ الانقلاب العسكري وأطيح بالمدنيين من حكم البلاد الانتقالي، يعاني السودان من اضطرابات سياسية واقتصادية عميقة، ويخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع لمناهضة الانقلاب.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثف النشطاء السياسيون دعواتهم، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات الأربعاء مستخدمين عدد من الوسوم مثل "عاصفة 6 أبريل" و "زلزال 6 أبريل".

وفي مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، قال جعفر حسن المتحدث باسم ائتلاف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير: "نتطلع إلى أبريل ليكون شهر انتصارات السودانيين".

واعتبر حسن أن الحل في "مركز موحد" يضم قوى الائتلاف والأحزاب المعارضة للانقلاب ولجان المقاومة.

وقال: "المخرج من الأزمة السودانية ليس بتجربة ما جربناه .. المرة الماضية جربنا الشراكة مع المكون العسكري وفشلت وانتهت بفض الشراكة وإعلان حالة الانقلاب الحالية"، مضيفًا: "يجب ألا نعود إلى هذه الحالة مرة أخرى".

ومنذ وقوع الانقلاب، سقط حتى الآن 93 قتيلًا وجرح المئات خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، فيما تشن حملة توقيفات واعتقالات تطال القيادات المدنية البارزة.

أوضاع اقتصادية وأمنية متردية

كذلك، قطعت الدول الغربية المانحة مساعداتها المالية للسودان حتى يتسلم المدنيون سلطة الحكم الانتقالي.

وفاقمت الأزمة الاقتصادية من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية، بشكل كبير منذ الانقلاب.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي، من أن عدد السودانيين الذين يواجهون الجوع الحاد سيتضاعف إلى أكثر من 18 مليون بحلول سبتمبر/ أيلول 2022.

وتصاعدت معدلات الجريمة وعدم احترام القانون مع تصاعد وتيرة العنف في المناطق النائية بالسودان خصوصًا في إقليم دارفور في غرب البلاد، بحسب ما تقول الأمم المتحدة.

والجمعة، هدد البرهان بطرد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، بعدما حذر من تدهور الأزمة في السودان خلال إفادة لمجلس الأمن الدولي.

وأكد البرهان أن "الجيش مستمر في خدمة البلاد بما يحفظ أمنها واستقرارها"، مشيرًا إلى أن "البلاد لن تسلم إلا لسلطة أمينة منتخبة يرتضيها كافة الشعب".

وكان بيرتس قد وجّه تحذيرات من أن السودان يتجه "نحو الانهيار الاقتصادي والأمني"، ما لم تتم العودة إلى المرحلة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بعد إسقاط البشير.

وأكد أن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكتلة ايغاد (منظمة تضم دول شرق إفريقيا)، قررت توحيد جهودها من أجل إطلاق محادثات سياسية في السودان.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close