انفجر أب أوكراني بالبكاء وهو يودع شريكته وابنته الصغيرة، حيث ذكرت تقارير أنهما كانا على حدود المنطقة الآمنة حيث استقلا حافلة هربًا من الحرب، بينما استعد الوالد للقتال ضد الهجوم الروسي على بلاده.
فقد انتشر الفيديو المؤثر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، ووصفته وسائل إعلام غربية أنه لمحة مروعة عن واقع الصراع في أوروبا الشرقية الذي يؤدي إلى تشتيت العائلات في أوكرانيا.
أما في الفيديو، فيظهر الأب وهو يضع قبعة الشتاء لابنته وينحني ليقبلها على خدها ممسكًا يديها قبل أن يودعها وتغدره دموع بغزارة.
وبدأت الطفلة الصغيرة في البكاء بصوت عالٍ حين عانقت والدها في وداع قد يكون الأخير، قبل أن تستقل هي ووالدتها الحافلة، التي يفترض أنها تتجه بعيدًا عن منطقة القتال نحو منطقة آمنة.
وداع قد يكون الأخير.. أب أوكراني يودع ابنته على حدود المنطقة الآمنة قبل أن يذهب للقتال #روسيا #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/lImqaY7BOl
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 25, 2022
ووفق موقع "نيويورك بوست" لم يُعرف مكان تصوير الفيديو بالضبط، ومع ذلك، تواجه أوكرانيا هجومًا عسكريًا من الجو والبر والبحر بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا ليلة الأربعاء الفائت.
في هذا السياق، قال أحد شهود العيان لصحيفة "صن": "تُجبر العائلات الأوكرانية على اتخاذ قرار مؤلم بالانقسام". وشرح ذلك قائلًا: "يتجه النساء والأطفال إلى المناطق الآمنة بينما يبقى الرجال في الخلف ليقاتلوا لحماية منازلهم".
وأضاف أن العديد من الأوكرانيين لم يعتقدوا أن بوتين سينفذ الهجوم بالفعل، "لكنهم الآن يحاولون إيجاد أي وسيلة نقل يمكنهم الهروب من خلالها والذهاب إلى البلدان المجاورة مثل مولدوفا".
من جهتها، أعلنت دائرة الحدود الحكومية الأوكرانية منع جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد بعد فرض الأحكام العرفية.
أما في تفاصيل اليوم الثاني من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، فقد أعلنت موسكو، اليوم الجمعة، أن قواتها سيطرت على مطار هوستوميل الإستراتيجي خارج العاصمة الأوكرانية، حيث منع الجيش الروسي الوصول إلى كييف من الغرب.
كذلك هاجمت القوات الانفصالية في شرق أوكرانيا مواقع للجيش الأوكراني بدعم من الجيش الروسي.
من جهته، أكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو اليوم أن العاصمة الأوكرانية "دخلت في مرحلة الدفاع".
أما هدف العملية العسكرية الروسية فهو ضم المناطق التابعة للجيش الأوكراني بما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين ليصبحا تابعين بشكل كامل لسلطة موسكو.