أبدت مصر التي يزورها توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية رغبتها السبت في التقدم للمنافسة على استضافة أولمبياد 2036 بحسب ما أكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي.
وقال صبحي في بيان لرئاسة مجلس الوزراء: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على طلب تنظيم الأولمبياد.
ونقل البيان عن باخ قوله: إن "البنية التحتية الرياضية المصرية تتيح لها استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036".
ولم يسبق إقامة الأولمبياد الذي يعد من أعرق الألعاب الرياضية في التاريخ في أي دولة عربية أو إفريقية.
وضع اقتصادي صعب
ولم تبدأ بعد عملية التقدم بملف الترشح لاستضافة أولمبياد 2036 بينما ذكرت تقارير عن وجود رغبة من دول عديدة منها ألمانيا والمكسيك وتركيا وروسيا والهند وقطر.
إلا أن المشاريع المستقبلية الكبيرة ذات البعد العالمي التي تسعى مصر لتنفيذها تصطدم بوضع اقتصادي صعب زادته تعقيدًا تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا وانعكاساتها على أسعار الطاقة والحبوب.
فملف الترشح لاستضافة الألعاب الأولمبية يستوجب تأمين شروط قد لا تستطيع الخزينة المصرية الوفاء بها، على غرار سداد أكثر من 83 مليار دولار لخدمة الدين الخارجي خلال 5 سنوات.
وقد يأتي احتضان الألعاب الأولمبية وإنجاز بنيتها التحتية على حساب مشاريع اجتماعية وتنموية أخرى يحتاجها المواطن المصري.
"جدية في طلب الاستضافة"
وفي هذا الإطار، تحدث مدرب منتخب مصر لكرة القدم سابقًا حمادة صدقي عن وجود بنية تحتية رياضية "جيدة جدًا" في جميع المحافظات المصرية.
وحول الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، رأى صدقي في حديث إلى "العربي" من القاهرة أن العالم كله يمر بأزمة حاليًا وليس مصر فقط، مشددًا على أن الأخيرة جادة في طلبها استضافة الأولمبياد.
وإذ لفت إلى أن الأمر قد يواجه بعض العراقيل في بداية الأمر، أكد صدقي أن نتائج استضافة هذا الحدث الرياضي ستكون إيجابية بالنسبة لمصر.
وأمل أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية اعتبارًا من العام 2030، معتبرًا أن استضافة الأولمبياد ستساعد على تحسين الوضع الاقتصادي والسياحي.
"حاجة إلى شخصية دولية تتولى الملف"
بدوره، أكد الصحفي الرياضي عبد الفتاح أحمد أنه كان من المتوقع أن تقدم مصر طلبًا لاستضافة الأولمبياد.
وقال لـ"العربي" من الدوحة: إن المنشآت والاستعدادات لهكذا حدث رياضي مهمة، إلا أن مصر بحاجة إلى استعدادات أخرى في ظل منافسة من دول متعددة ترغب في استضافة الأولمبياد.
وشدد على ضرورة الإعلان عن المسؤول عن الملف بعد تقديم طلب الاستضافة، داعيًا في هذا الإطار إلى اختيار شخصية دولية لها علاقات قوية.