الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مطالبات بتوفير الحماية لأطفال فلسطين.. نابلس تودع الشهيد غيث يامين

مطالبات بتوفير الحماية لأطفال فلسطين.. نابلس تودع الشهيد غيث يامين

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول استشهاد شاب فلسطيني وإصابة العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس (الصورة: وكالة وفا الفلسطينية)
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي بـ"كسر المعايير المزدوجة وتوفير الحماية لأطفالنا ولأبناء شعبنا من ماكينة القتل التي تفتك بهم يوميًا".

شيّع مئات الفلسطينيين، الأربعاء، جثمان الفتى غيث رفيق يامين، الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في حين طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بتوفير "حماية دولية لأطفال فلسطين".

واستشهد يامين (16 عامًا) وأصيب العشرات في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء، في مواجهات عنيفة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية.

وانطلق المشيعون بجثمان الفتى من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، إلى وسط المدينة، ومن ثم إلى المقبرة الغربية فيها.

وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الفتى يامين "استشهد متأثرًا بجروحٍ حرجة، أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه، في منطقة قبر يوسف بنابلس".

وأفادت  جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان فجر الأربعاء، بأنها "تعاملت مع 100 إصابة في مدينة نابلس، خلال مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي" في منطقة قبر يوسف.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، فجر اليوم الأربعاء، لتأمين دخول حافلات تضم المئات من المستوطنين لتأدية طقوسهم التلمودية في "قبر يوسف".

ويقتحم المستوطنون اليهود "مقام يوسف" في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي، في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديمًا يدعى يوسف دويكات.

فلسطين تطالب  بتوفير الحماية لأطفال فلسطين

وتعقيبًا على استشهاد الفتى، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في تصريح صحافي، المجتمع الدولي بـ"كسر المعايير المزدوجة وتوفير الحماية لأطفالنا ولأبناء شعبنا من ماكينة القتل التي تفتك بهم يوميًا".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، واعتبرتها امتدادًا لمسلسل طويل من جرائم الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال وضباطه بتعليمات من المستوى السياسي والعسكري.

قوى وفصائل تنعى الشهيد الفتى غيث يامين

بدورها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد غيث يامين، مشيدة "بالتصدي البطولي لشعبنا في نابلس ضد الاحتلال ومستوطنيه".

وأضافت الحركة في بيان أن" إجرام الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، لن يزيدنا إلا إصرارًا على الصمود والتصدي والمقاومة، ونشدّ على أيادي الأبطال المنتفضين في كل مدن ومخيمات الضفة والقدس، ونؤكد أنَّ نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لرد العدوان الإسرائيلي المتصاعد، ووقف الزحف الاستيطاني".

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي شهيد فلسطين الفتى غيث يامين، مؤكدة على أن ذلك يأتي في سياق الإرهاب المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال وقادته والمستوطنون في حق أبناء الشعب الفلسطيني.

وشددت حركة الجهاد على أن جماهير الشعب الفلسطيني "لن تتراجع أمام آلة البطش الإسرائيلية، عن واجبها المقدس"، داعية لتصعيد المقاومة بكل الطرق والوسائل.

بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين: إن "دماء الشهيد غيث يامين وكل الشهداء، لن تذهب هدرًا، وستتحول لعنة تطارد هذا العدو الجاثم على أرضنا المباركة ووقودًا للثورة المستمرة".

في غضون ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين يوم الأربعاء، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الدوحة غربي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الدوحة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت تجاه الشبان ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيًا.

وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة غطاس بالقرب من المدخل الغربي لبلدة بيت جالا، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close