تعيش فرنسا على وقع موجة إضرابات واحتجاجات شعبية غاضبة، تخللتها مواجهات بين الشرطة الفرنسية والمتظاهرين، في وقت تتزايد فيه الدعوات لاستقالة وزير الداخلية.
ويلفت محسن يوسف، عضو الكونفدرالية العامة للشغل، إلى أن "المعارضة طالبت باستقالة وزير الداخلية لأنه كذب في كثير من الأحيان".
وفي حديث إلى "العربي" من باريس، يدين يوسف العنف بكل أنواعه معتبرًا أن أحداث الشغب طبيعية عندما يخرج الآلاف إلى الشوارع.
ويقول: "ندين العنف الذي يمارس علينا من الشرطة والعنف السياسي الذي نتعرض له".
وقد وصلت إلى الجمعية الوطنية عريضة تضم أكثر من 250 ألف توقيع للمطالبة بحل فرقة الدراجات النارية في الشرطة الفرنسية.
استعمال القوة والاعتقال التعسفي
ويشير يوسف إلى أن هذه المرة الأولى التي تتحد فيها النقابات بشكل فعّال في مواجهة هذا الإصلاح الجائر.
ويضيف: "كل النقابات مصممة على البقاء في الشارع ومواصلة النضال والتعبئة"، لافتًا إلى انضمام فئة جديدة من الشباب إلى المظاهرات.
ويعتبر يوسف أن كل ذلك يواجهه تعنت الرئيس الفرنسي الذي من شأنه أن يعمّق الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد. ويرى أن حكومة ماكرون ليست قادرة على احتواء هذه الأزمة في البلاد.
وينتقد مقارنة الرئيس الفرنسي لما تشهده فرنسا من زخم شعبي بأحداث الشغب في الولايات المتحدة والبرازيل.