الخميس 9 مايو / مايو 2024

معارك تيغراي أمام منعطف جديد.. هل تتوسّع الحرب في إثيوبيا؟

معارك تيغراي أمام منعطف جديد.. هل تتوسّع الحرب في إثيوبيا؟

Changed

أعلنت تسع جماعات مسلحة في إثيوبيا تشكيل جبهة جديدة في البلاد ضد رئيس الوزراء أبي أحمد
أعلنت تسع جماعات مسلحة في إثيوبيا تشكيل جبهة جديدة في البلاد ضد رئيس الوزراء أبي أحمد (غيتي)
أعلنت تسع جماعات مسلحة في إثيوبيا تشكيل جبهة جديدة ضد رئيس الوزراء أبي أحمد، تزامنًا مع تأكيد الحكومة أنها أوشكت على "الانتصار" على المتمرّدين في تيغراي.

دخلت المعارك في تيغراي منعطفًا جديدًا ينذر بتوسّع الحرب في إثيوبيا ليشمل مناطق أخرى في البلاد. فقد أعلنت تسع جماعات مسلحة في إثيوبيا تشكيل جبهة جديدة في البلاد ضد رئيس الوزراء أبي أحمد.

جاء ذلك بعدما نجحت جبهة تحرير شعب تيغراي، عقب تقوية تحالفها مع جيش تحرير أورومو الذي يقاتل إلى جانبها، في تعبئة أكثر من سبع جماعات مسلحة معارضة أخرى في جبهة واحدة من مختلف أنحاء البلاد أطلق عليها "الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية الإثيوبية".

ويسعى التحالف الوليد في واشنطن وفق منظّميه إلى تضييق الخناق على رئيس الوزراء أبي أحمد والتسريع بالإطاحة بحكومته، في وقت يجري المبعوث الأميركي الخاص إلى إثيوبيا مباحثات مع كبار المسؤولين الحكوميين في أديس أبابا.

ويتزامن إعلان الجبهة الجديدة مع تأكيد أديس أبابا أنّها أوشكت على "الانتصار" في حربها على المتمرّدين في إقليم تيغراي، متعهّدة في الوقت نفسه بمواصلة القتال.

قرار مجلس الأمن حول إثيوبيا

في غضون ذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا يعرب فيه عن القلق من تأثير الصراع في على الوضع الإنساني في البلاد واستقرارها.

وبحسب مراسل "العربي" في نيويورك نبيل أبي صعب، فإن بيان مجلس الأمن نصّ على إنهاء الأعمال العدائية والبدء بتفاوض من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ويشير إلى أنّ هذا البيان الذي أعدّته إيرلندا كان قد وُزّع مساء الخميس على أعضاء مجلس الأمن في ضوء التصعيد الميداني في إثيوبيا.

ويلفت إلى أنّ المفاوضات للتوصل إلى هذه الصيغة لم تكن سهلة حيث اعترضت روسيا على الصيغة الأولية في البيان والتي كانت تنصّ قبل التعديل على الدعوة الفورية لوقف إطلاق النار.

ومع أن هذه الصيغة صدرت بالإجماع، إلا أنّ مراسلنا يتحدّث عن تضارب الرؤى بين الدول المعنية والكبرى في مجلس الأمن حول تطورات الوضع الميداني في إثيوبيا، وهو ما يفسّر تأجيل اجتماع المجلس الذي كان مقرّرًا أمس، إلى الأسبوع المقبل.

وقف إطلاق النار "جاء متأخرًا"

من جهته، يرى رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية ياسين أحمد أنّ وقف إطلاق النار جاء متأخّرًا، مذكّرًا بأنّ الحكومة الإثيوبية أعلنت منذ يونيو/ حزيران الماضي وقفًا لإطلاق النار، لكن بشكل أحادي.

ويلفت أحمد في حديث إلى "العربي"، من ستوكهولم، إلى أنّ الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لم تستجب لوقف إطلاق النار وواصلت هجماتها، معتبرًا أنّ الشعب في إقليم تيغراي ما زال مُحاصَرًا بسبب سياسات الجبهة.

وعلى المستوى السياسي، يشير أحمد إلى أنّ روسيا حليف إستراتيجي لإثيوبيا وكذلك الصين، لافتًا إلى أنّ إثيوبيا تتمتع في الوقت نفسه بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة. ويشدّد على أنّ روسيا كانت تستخدم دائمًا الفيتو لإيقاف ما يصفه بـ"انحياز" بعض الدول الغربية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close