الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

معارك خيرسون متواصلة.. أوكرانيا تعلن مقتل العشرات من الجنود الروس

معارك خيرسون متواصلة.. أوكرانيا تعلن مقتل العشرات من الجنود الروس

Changed

نافذة إخبارية تتناول الهجوم الأوكراني المضاد على مدينة خيرسون (الصورة: الأناضول)
طلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية.

أفاد الجيش الأوكراني، اليوم السبت، بأنه تمكن من تدمير مستودعين للذخيرة، أسفر عن مقتل العشرات من الجنود الروس، خلال قتال في منطقة خيرسون التي تعد محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.

وذكرت القيادة الجنوبية لأوكرانيا، أن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا،ودمرت سبع دبابات في قتال أمس الجمعة في أقاليم خيرسون، وميكولايف وأوديسا بجنوب البلاد.

"تكثيف الضغط على الروس"

وطلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية.

وكتب على تيليغرام: "الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية".

وأوضحت القيادة الجنوبية للجيش، أن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.

وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي، فيما تخطط سلطات روسيا لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.

وتشير تقديرات مسؤولي الدفاع والاستخبارات في بريطانيا، وهي أحد أقوى حلفاء أوكرانيا الغربيين منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير شباط الماضي، إلى أن القوات الروسية تواجه متاعب في الحفاظ على زخمها.

واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون - وفقًا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين - مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.

وقال دميترو بوتري حاكم منطقة خيرسون الموالي لأوكرانيا إن منطقة بيريسلاف تضررت بشدة. وتقع بيريسلاف عبر النهر شمال غربي محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وكتب على تطبيق تيليغرام: "في بعض القرى، لم يُترك أي منزل سليما، ودُمرت كل البنية التحتية، ويعيش الناس في أقبية".

جسور عائمة

في موازاة ذلك، وفي تحديث استخباراتي، اليوم السبت، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أنه من المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون، وسيرت عبارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء ضربات أوكرانية.

وأضافت الوزارة، أن السلطات التي نصبتها موسكو في الأراضي المحتلة بجنوب أوكرانيا، ربما تستعد لإجراء عمليات استفتاء بشأن انضمامها إلى روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وأنها "ترغم السكان على الأرجح على الكشف عن بيانات شخصية من أجل إعداد سجلات التصويت".

وقالت الوزارة يوم الجمعة إن الحكومة الروسية: "تشعر بيأس على نحو متزايد" بعد فقد آلاف الجنود في غزوها لأوكرانيا. وأضاف ريتشارد مور مدير جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم.آي 6) على تويتر أن روسيا بدأت "تفقد حماسها".

قتلى بين أسرى الحرب

وكان الجانبان الروسي والأوكراني، تبادلا أيضًا الاتهامات يوم أمس الجمعة، بشأن هجوم صاروخي أو انفجار قتل على الأرجح العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في مقاطعة دونيتسك الشرقية.

ووقع الحادث في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، في بلدة أولينيفكا على خط المواجهة التي يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من موسكو.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت قائمة بأسرى الحرب الأوكرانيين الذين قالت إنهم لقوا حتفهم وأصيبوا فيما وصفته بأنه هجوم صاروخي للجيش الأوكراني. وقالت إن الهجوم الذي شُن باستخدام صواريخ هيمارس الأميركية الصنع أسفر عن مقتل 50 أسيرًا وإصابة 73 آخرين.

ونفت القوات المسلحة الأوكرانية مسؤوليتها، قائلة إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء معاملة المحتجزين هناك.

وأمس الخميس، أعلن مسؤولون في الإدارة المحلية المعينة من روسيا في جنوب أوكرانيا، اعتقال 21  "متواطئًا" مع الجيش الأوكراني وأجهزة الأمن.

وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية دميترو كوليبا، إن روسيا ارتكبت جريمة حرب، ودعا إلى إدانة دولية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، اليوم السبت، أن "المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية عن المذبحة الدموية بحق الأسرى الأوكرانيين تقع بالكامل على عاتق (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي ونظامه الإجرامي وواشنطن التي تدعمهم".

بدورها، ذكرت منظمة خيرية مرتبطة بكتيبة آزوف الأوكرانية على تلغرام، أنها لم تتمكن على الفور من تأكيد أو نفي صحة القائمة الروسية للقتلى والجرحى.

وشوهد بقايا مبنى محترق مليء بأسرّة معدنية بعضها عليه جثث متفحمة، بينما كانت جثث أخرى مصطفة على محفات عسكرية أو على الأرض بالخارج. ووضعت شظايا قذائف على مقعد معدني أزرق.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تسعى للوصول إلى الموقع وعرضت المساعدة في إجلاء الجرحى.

واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب فظائع وأعمال وحشية ضد المدنيين منذ هجومها، وقالت إنها حددت أكثر من عشرة آلاف جريمة حرب محتملة. وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

المصادر:
العربي- رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close