الخميس 2 مايو / مايو 2024

معارك شرسة قرب سيفيرودونيتسك.. الرئيس الأوكراني يزور ميكولايف الجنوبية

معارك شرسة قرب سيفيرودونيتسك.. الرئيس الأوكراني يزور ميكولايف الجنوبية

Changed

نافذة عبر "العربي" على زيارة القادة الأوروبيين لأوكرانيا (الصورة: رويترز)
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مدينة ميكولايف في الجنوب وهي ضمن الزيارات النادرة التي يقوم بها خارج العاصمة منذ بدء الهجوم الروسي.

أكّدت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، اندلاع معارك وصفتها بـ "الشرسة"، في قرى تقع قرب مدينة سيفيرودونيتسك شرقي البلاد.

جاء ذلك بينما تحاول القوات الروسية السيطرة على المنطقة منذ أسابيع بعد انحسار العمليات العسكرية في ذلك الشطر من أوكرانيا، فيما زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى مدينة ميكولايف في الجنوب.

المعارك "صعبة جدًا"

وأفاد حاكم المنطقة الشرقية من لوغانسك سيرغي غايداي عبر تطبيق تيليغرام، بأن المعارك الأشرس حاليًا تدور قرب سيفيرودونيتسك"، مؤكدًا أن الروس "لا يسيطرون على كامل المدينة".

وأضاف غايداي: "في القرى المجاورة، المعارك صعبة جدًا، في توشكيفسكا وزولوتي. يحاولون التقدم لكنهم يفشلون".

وقال: "مدافعونا يقاتلون الروس في كافة الاتجاهات. مؤخرًا، أسقطوا طائرة وأخذوا أسرى".

وصرّح غايداي أيضًا أن ليسيتشانسك، وهي مدينة يسيطر عليها الأوكرانيون ويفصلها عن سيفيرودونيتسك نهر، تتعرّض "لقصف شديد".

وأكد حاكم المنطقة الشرقية من لوغانسك، أن الروس "لا يمكنهم الاقتراب منها ولذلك لا يفعلون سوى شنّ ضربات جوية على المدينة"، مضيفًا أن "الوضع "خطر جدًا في المدينة".

وتحدث غايداي عن "مزيد من الدمار" في مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونيتسك الذي لجأ إليه مئات المدنيين.

وكان قد أشار الجمعة عن اختباء 568 شخصًا بينهم 38 طفلًا، في المصنع، مؤكدًا أنه لا يمكن إجلاؤهم سوى بعد إعلان "وقف إطلاق نار تام".

ويوم أمس اعتبر قائد هيئة أركان القوّات المسلّحة البريطانيّة الأميرال توني راداكين، أنّ روسيا "خسرت بالفعل" حربها في أوكرانيا "من الناحية الإستراتيجيّة" و"لن تُسيطر أبدًا" على البلاد.

وقال راداكين في تصريحات نقلتها الوكالة البريطانيّة "بي. إيه"، الجمعة: إنّ "الرئيس بوتين استخدم 25% من قوّة جيشه لتحقيق مكاسب صغيرة على الأرض".

وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار قد أفادت الثلاثاء الماضي، بأنّ بلادها لم تتلقّ سوى "حوالي 10%" من الأسلحة التي تحتاجها.

جانب من زيارة زيلينسكي إلى ميكولايف في جنوب أوكرانيا - رويترز
جانب من زيارة زيلينسكي إلى ميكولايف في جنوب أوكرانيا - رويترز

زيلينسكي يزور ميكولايف

في غضون ذلك، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي نادرًا ما يتنقل خارج العاصمة منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، بزيارته الأولى لمدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا اليوم السبت.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية زيلينسكي وهو يتفقد مبنى سكنيًا متضررًا بشدة ويعقد اجتماعًا مع مسؤولين محليين في مدينة ميكولايف الساحلية والصناعية التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قريبة من خيرسون التي يحتلها الروس.

ولا تزال المدينة هدفًا لموسكو لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، والذي تحاول روسيا جاهدة السيطرة عليه لما له من أهمية اقتصادية لتصدير المنتجات والحبوب الأوكرانية.

وتأتي الزيارة غداة غارة روسية أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 20 آخرين في المدينة.

في مقطع الفيديو، يطلع الحاكم المحلي فيتالي كيم زيلينسكي على الأضرار التي لحقت بمبنى سكني.

وأظهرت الصور فجوة واسعة في المبنى الكبير يمكن عبرها مشاهدة الشقق من الداخل.

وعقد زيلينسكي اجتماعًا مع مسؤولين محليين في قاعة يبدو أنها تحت الأرض، وسلمهم جوائز تقديرًا لشجاعتهم، وناقش حالة الاقتصاد واستعادة إمدادات المياه ووضع الزراعة.

كما جرى خلال الاجتماع إيلاء اهتمام خاص للتهديدات البرية والبحرية، وقال الرئيس الأوكراني، "لن نكف عن العمل من أجل النصر".

وفي موقف داعم بكييف، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي إربين ضواحي كييف، الخميس الماضي، لإظهار الدعم لأوكرانيا. وانضم إليهم في وقت لاحق الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

ومن المتوقع أن يكون سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومطالبتها بمزيد من الأسلحة لمواجهة الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها موضوعين رئيسين في محادثات زعماء الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close