استعرض وفدان من حركة فتح وحماس الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، وذلك في لقاء مشترك جمعهما داخل السفارة الفلسطينية في بيروت يوم أمس الثلاثاء.
وفي بيان مشترك بعد الاجتماع قالت الحركتان إن" الوفدين اجتمعا في سفارة فلسطين لمناقشة الأوضاع في مخيم عين الحلوة، حيث جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافّة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص".
وبحسب البيان تباحث المجتمعون في تداعيات اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، ومخيماتها اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه "على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، وخاصّة آثار ذلك على أشقائنا في مدينة صيدا وجوارها، وفيما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي".
فتح وحماس، عبرتا في الاجتماع عن "تقديرهما العالي للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكافة مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية".
واستمر مشهد الهدوء الحذر ليلًا على محاور القتال في المخيم، خرقه إلقاء قنابل متفرقة بعد نهار تأرجح بين الهدوء والخرق الكبير أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، وقصف وقنص طاول شوارع ومبانٍ في مدينة صيدا.
وبحسب البيان المشترك لفتح وحماس، تم الاتفاق على "وقف الحملات الإعلامية بمختلف صورها وأشكالها، ودعوة وسائل الإعلام لتحرّي الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية، والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار، وبالتفاهم الذي جرى برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبحضور قادة الأجهزة الأمنية واللقاء الأخير الذي جرى في المديرية العامة للأمن العام اللبناني".
زيارات فلسطينية
ولفتت الجانبان إلى أنّه تم "التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وعبد الرحمن فرهود، للقضاء اللبناني لاتخاذ ما يجب بشأنهم، والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها".
وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس حركة حماس في الخارج قد وصل إلى لبنان، في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وخصوصًا ما يجري في مخيم عين الحلوة.
بدوره، وصل عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، قد وصل كذلك بيروت، وأجرى سلسلة لقاءات مع القوى الفلسطينية واللبنانية.
وكانت الاشتباكات التي اندلعت مجددًا بين عناصر من حركة فتح ومجموعات إسلامية الخميس الفائت، قد أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وجرح ما يزيد عن مئة ونزوح عشرات العائلات.