الإثنين 6 مايو / مايو 2024

معارك مستمرة في أوكرانيا.. كييف تسعى للحصول على دبابات "ليوبارد-2"

معارك مستمرة في أوكرانيا.. كييف تسعى للحصول على دبابات "ليوبارد-2"

Changed

متابعة "العربي" لتطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
بينما تقترب الحرب في أوكرانيا من بلوغ عامها الأول، تستمر المعارك في مناطق منها باخموت وبلدة سوليدار، التي كانت مجموعة فاغنر أعلنت السيطرة عليها.

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال زيارة لأوكرانيا أمس الأربعاء، أن بلاده مستعدّة لتزويد كييف بـ14 دبّابة ثقيلة متطوّرة من نوع "ليوبارد-2"، على أن يحصل ذلك في إطار تحالف دولي يجري العمل حاليًا على بنائه.

ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتصريح نظيره البولندي، قائلًا إنّ بلاده تتوقع "قرارًا مشتركًا" تشارك فيه دول إضافية أخرى مستعدّة لإرسال دبّابات "ليوبارد".

وأكد زيلينسكي أنّ "دولة لوحدها لا يمكنها أن تساعدنا، لأننا نحارب آلاف الدبّابات الروسية".

وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، أعلن الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أنّ بلاده سترسل إلى أوكرانيا أنظمة مضادّة للطائرات من نوع "زينيت" مع ذخيرتها.

"مسألة وقت قبل موافقة ألمانيا"

وتُعد "ليوبارد-2" دبابات ثقيلة متطورة ألمانية الصنع، وبالتالي فإنّ بيع أيّ منها أو التبرّع بها لا بدّ وأن يحصل على موافقة مسبقة من برلين.

دبابة ليوبارد 2
المستشار الألماني شولتس وخلفه دبابة ليوبارد 2 خلال زيارة لقاعدة عسكرية ألمانية في أكتوبر الماضي - رويترز

وكانت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك زارت أوكرانيا قبل أيام، وكرر نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا على مسامعها أن ليس لديه شك في أنّ بلاده ستتلقّى دبابات ليوبارد ألمانية، لأنّ الحكومة الفدرالية تعرف في أعماقها أنّها ضرورية.

كوليبا كان قد صرح أيضًا بأنه "كلما تأخر هذا القرار، ازداد عدد الضحايا وازداد عدد القتلى المدنيين".

كما أعرب أمس الأربعاء في مقابلة مع شبكة "إيه آر دي" التلفزيونية، عن اعتقاده بأنّها مسألة وقت فقط قبل أن توافق ألمانيا على تزويد بلاده بدبّابات "ليوبارد-2".

وقال إنّ الألمان "يقولون في البداية كلا، ثم يدافعون بشدّة عن قرارهم، ليعودوا ويقولوا في نهاية المطاف نعم".

ميدانيًا، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المعارك بين قواتها والقوات الأوكرانية لا تزال متواصلة في سوليدار، بعد ساعات على إعلان مجموعة فاغنر المسلحة السيطرة على المدينة الإستراتيجية الصغيرة.

بدورها، قالت الرئاسة الأوكرانية إن ما ينشره الروس عن سقوط سوليدار غير صحيح، مطالبة حلفاءها الغربيين بإمدادها بالسلاح العسكري النوعي، لا سيما منظومات الصواريخ بعيدة المدى التي ستعمل على حسم الصراع قبل حلول الخريف.

إلى ذلك، تقول هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا تغرق في معارك دموية عنيفة في باخموت، الواقعة على خط إمداد إستراتيجي بين منطقتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس.

"محاولة تسجيل انتصار جديد"

ويشير مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات السياسية العميد خالد حمادة، إلى ما يصفه بـ"فصل جديد من المعارك، حيث تحاول القوات الروسية تسجيل انتصار جديد، بعد كل الانكسارات والانسحابات التي حصلت في الشرق الأوكراني، لا سيما في الجنوب بمنطقة خيرسون".

ويقول في حديث إلى "العربي" من بيروت، إن سوليدار "لا تصح فيها تسمية مدينة، بل هي بلدة، لا يتجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة، وأصبحت مدمرة تمامًا، لكن أهميتها هي في موقعها بين ممرات طرقية تصل بين لوغانسك ودونيتسك".

وبينما يذكر بموقع سوليدار بالنسبة لباخموت، حيث تدور معارك بين القوات الأوكرانية والروسية، يؤكد أن الجبهة بينهما واحدة، وبالتالي فإن مصير سوليدار يرتبط بالهجوم الذي تحاول روسيا شنه على باخموت.

ويشرح أن طبيعة المنطقة تسمح بقتال الدبابات بشكل كبير، ومن هنا رأينا في اليومين الماضيين كل ذلك الحديث الأوروبي والأميركي عن تزويد الجيش الأوكراني بالدبابات من طرازات حديثة، حيث يحاول الأوروبيون والأميركيون تعزيز وضع القوات الأوكرانية لأن المنطقة هي منطقة محاور طرقية، ومفتوحة أيضًا يعد عمل الدبابات والآليات المدرعة فيها أساسيًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close