أكّد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني اليوم الأربعاء أن قوات بلاده ستكون قادرة على الانتصار في الحرب هذا العام بحال زادت القوى الغربية من إمدادات الأسلحة، خصوصًا منظومات صواريخ بعيدة المدى.
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية أجراها بودولياك مع وكالة الأنباء الفرنسية، أوضح فيها أن "الصواريخ التي يزيد مداها عن 100 كيلومتر فقط هي التي ستتيح تسريع عملية تحرير الأراضي".
وأضاف مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن هذا السيناريو سينهي الحرب بحلول الخريف على أبعد تقدير، مشدّدًا في الوقت عينه على أنهم لن يهاجموا روسيا، وتابع: "نحن نخوض حربًا دفاعية حصرًا".
تبادل أسرى جديد بين أوكرانيا وروسيا
توازيًا، أعلنت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا، اليوم أيضًا أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على مبادلة 40 أسير حرب، استكمالًا للعديد من عمليات تبادل الأسرى، كان أحدثها يوم الأحد الفائت.
وعلى هامش مؤتمر دولي في أنقرة، التقت موسكالكوفا مع نظيرها الأوكراني دميترو لوبينتس حيث ناقشا المساعدات الإنسانية لمواطني كل من روسيا وأوكرانيا، وملف الأسرى، ونظرا في صور وهما يجلسان على جانبي طاولة.
كما من المقرر أن يلتقي موسكالكوفا ولوبينتس بالرئيس رجب طيب أردوغان، في القصر الرئاسي التركي، وقال مصدر تركي: إن مناقشات الجانب الأوكراني والروسي قد تشمل مسألة إنشاء ممر إنساني ووضع الأطفال الذين فروا من الحرب.
Ukrainian Parliament Commissioner for Human Rights Dmytro Lubinets met with Russian Ombudsman Tatyana Moskalkova, discussed humanitarian problems and cases of human rights assistance for citizens of both countries. pic.twitter.com/f3rol26kJt
— Ukraine Daily (@InUkraineDaily) January 11, 2023
"النقطة الأكثر سخونة"
وعند لقائهما، كانت هناك معركة حامية للسيطرة على بلدة سوليدار الصغيرة في شرق أوكرانيا.
ونفت تقارير عسكرية أوكرانية سيطرة الجيش الروسي بشكل كامل على بلدة سوليدار الإستراتيجية في إقليم دونباس، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تجري عمليات إنزال في شمال وجنوب البلدة لتطويقها.
ونقل مراسل "العربي" من كييف إياد استيتية، عن المتحدث باسم قيادة عمليات الشرق أن المعارك لا تزال تتواصل في سوليدار، حيث يدور القتال داخل البلدة وفي أطرافها وسط صمود للقوات الأوكرانية التي تصدّ الهجمات الروسية.
بدوره، وصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية هذه المعارك في سوليدار وباخموت بأنها "الأكثر دموية" منذ بداية الهجوم العسكري الروسي، على ما قال اليوم الأربعاء لوكالة الأنباء الفرنسية.
وصرّح بودولياك في المقابلة أن "كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر دموية لهذه الحرب.. هناك الكثير من الدماء والكثير من القصف المدفعي والكثير من الاشتباكات، خصوصًا في سوليدار اليوم" الأربعاء، مشيرًا إلى أنها حاليًا "النقطة الأكثر سخونة في الحرب".
