الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

معايير ضرورية لاستخدام الميزان.. هل من المناسب قياس الوزن يوميًا؟

معايير ضرورية لاستخدام الميزان.. هل من المناسب قياس الوزن يوميًا؟

شارك القصة

فقرة أرشيفية من "صباح النور" تسلط الضوء على عادة قياس الوزن يوميًا (الصورة: غيتي)
يعتقد البعض أن قياس الوزن يوميًا هو الطريقة الفضلى للتأكد من ثباتهم على الوزن المثالي أو خسارة الكيلوغرامات الزائدة، لكن هل هذا الأمر دقيق؟

في سبيل الحفاظ على الوزن المناسب، أو التثبت من خسارة الزائد منه، يعتقد البعض أن قياس الوزن يوميًا هو الطريقة الفضلى.

في المقابل، يعتمد آخرون على مواعيد ثابتة بين فترة وأخرى لقياس الوزن، فيما يراهن آخرون على ما تنبئهم به ملابسهم سواء إن ضاقت عليهم أو باتت فضفاضة أكثر. 

وبين هؤلاء وأولئك، تتعدّد الآراء، فثمّة من يعتبر أنّ قياس الوزن قد يشكّل "حافزًا"، فيما يحذر آخرون من أن الرقم الذي يظهر على الميزان قد يكون "مضلّلاً" إلى حدّ بعيد، باعتبار أنّه لا يكفي. 

هل من المناسب قياس الوزن يوميًا؟

ترى الأخصائية في التغذية نادين حيدر أن قياس الوزن يوميًا عادة غير صحية، مشيرة إلى أن التغييرات التي يظهرها بين يوم وآخر لا تعني شيئًا على مستوى خسارة الوزن.

وتوضح في حديثها الأرشيفي إلى "العربي" من لندن، أن ما قد يتغيّر لا يتعلّق بالدهون التي تُعد بالأساس الهدف من خسارة الوزن، بل ينتج عادة عمّا تم استهلاكه من السوائل، وما أُضيف إلى الطعام من ملح، إلى جانب عدد المرات التي تم فيها استخدام المرحاض.

كما تتطرق إلى التأثير النفسي السلبي الذي ينتج عادة عن قياس الوزن يوميًا، مذكرة بأن من يقومون بذلك قد يتعكر مزاجهم طيلة اليوم بعد ملاحظة زيادة في وزنهم.

وأمام هذا الرأي، تتطرق الأخصائية في التغذية رشا يونس، إلى ما أظهرته أبحاث في المقابل من حيث أن من يقيسون وزنهم بشكل يومي يحرزون نتائج أفضل، ويحققون خسارة وزن أعلى، ونتائج يمكنهم الحفاظ عليها لوقت أطول.

وترجّح أن يكون ذلك عائدًا إلى انتباه هؤلاء لفروقات بسيطة يمكن تداركها، فيما قد يفقدهم الإحباط أمام الفروقات الكبيرة الحماس لبذل المجهود اللازم لخسارة الوزن.

من يقيسون وزنهم يوميًا قد يتعكر مزاجهم طيلة اليوم بعد ملاحظة زيادة في وزنهم - غيتي
من يقيسون وزنهم يوميًا قد يتعكر مزاجهم طيلة اليوم بعد ملاحظة زيادة في وزنهم - غيتي

الطريقة الأفضل لاستخدام الميزان

تشير حيدر إلى ضرورة التحقق أولًا من أن الميزان يعمل بشكل جيد، ناصحة باعتماد قطعة ما معروفة الوزن في كل مرة للتثبت من دقته.

وتردف بأن الأفضل هو قياس الوزن مرة أسبوعيًا لمتابعة التغيرات، على أن يتم ذلك مباشرة بعد الاستيقاظ.

وللوقوف على التغيرات بشكل دقيق، تدعو إلى ارتداء الملابس نفسها في كل مرة، واستخدام الميزان ذاته.

إلى ما تقدم، تضيف يونس أن يتم استخدام الميزان بعد استخدام المرحاض، ومن دون انتعال الحذاء، مع عدم تحريك الميزان قبل استعماله مباشرة. 

وتذكر بأن الحكم على الوزن وحده لا يكفي، إذ يجب أن يؤخذ بالاعتبار كل من الطول ونسبة العضل في الجسم، مشيرة إلى أن الوزن نفسه قد يدل على سمنة لدى شخص، بينما يُعد وزنًا مثاليًا لدى آخر.

وتنصح النساء بعدم قياس الوزن قبل يومين من بدء الدورة الشهرية، وانتظار يومين بعد الفراغ منها، تلافيًا للفروقات التي تنتج عن التغيرات الهرمونية.

يراهن البعض على ما تنبئهم به ملابسهم سواء إن ضاقت عليهم أو باتت فضفاضة أكثر - غيتي
يراهن البعض على ما تنبئهم به ملابسهم سواء إن ضاقت عليهم أو باتت فضفاضة أكثر - غيتي

تخلّص من الميزان 

قد يكون من الأفضل الابتعاد عن الميزان في حال كان استخدامه لا يزيد إلا الشعور بالقلق، ولا يجعل المرء يشعر بشكل أفضل تجاه نفسه، أو أنه أكثر صحة.

ويذكر موقع Healthline أن الميزان قد لا يكون ضروريًا في منزل من يعانون من اضطرابات الأكل أو عادات الأكل المضطربة.

ويشير إلى إمكان ترك قياس الوزن لحين يتم مراجعة مقدم الرعاية الصحية، بغرض أن يركز المرء طاقته على أشياء أخرى تجعله سعيدًا وبصحة جيدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close