السبت 27 يوليو / يوليو 2024

"معجزة" بعد يومين على زلزال إندونيسيا.. انتشال طفل حي من تحت الأنقاض

"معجزة" بعد يومين على زلزال إندونيسيا.. انتشال طفل حي من تحت الأنقاض

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تواكب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب إندونيسيا (الصورة: تويتر)
أفادت أحدث حصيلة أعلنتها السلطات مساء الأربعاء عن مقتل 271 شخصًا، وفقدان أربعين، وجرح أكثر من ألفين آخرين إثر الزلزال.

في ظل استمرار عمليات البحث عن ناجين من تحت الأنقاض، أُخرِج الطفل أزكا البالغ ست سنوات حيًا من الأنقاض بعد يومين على وقوع زلزال إندونيسيا الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 271 شخصًا، حيث وصف عمال الإغاثة ما حصل بأنه "معجزة".

وصُوّرت عملية إنقاذ الطفل مساء أمس الأربعاء، وساهمت في إحياء الآمال بنجاة آخرين من الأنقاض التي أحدثها زلزال وقع الإثنين قرب منطقة سيانجور غرب جزيرة جاوا الإندونيسية.

وضرب زلزال بلغت قوته 5,6 درجات على مقياس ريختر مقاطعة جاوا الغربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الأرخبيل في جنوب شرق آسيا الإثنين الماضي.

وأفادت أحدث حصيلة أعلنتها السلطات مساء الأربعاء عن مقتل 271 شخصًا وفقدان أربعين وجرح أكثر من ألفين آخرين.

معجزة

وقدم عنصر الإغاثة المتطوّع جيكسن كوليبو، صورة عن عملية الإنقاذ للطفل بقوله: "عندما أدركنا أنّ أزكا لا يزال على قيد الحياة، انفجر الجميع بالبكاء وأنا كذلك"، مشيرًا إلى أنّ ما حدث يشكل "معجزة".

ويُظهر مقطع فيديو صُوّر بهاتف محمول رجال الإنقاذ وهم يُخرجون من تحت الأنقاض الطفل الذي بقي مدى يومين من دون طعام أو شراب.

وفي شريط الفيديو الذي نشرته سلطات منطقة بوغور في جاوة الغربية، ظهر عنصر الإنقاذ مبتسمًا وهو يحمل الصبي الذي كان يرتدي قميصًا أزرق وسروالًا، بينما يركض عنصر آخر خلفهما ليمسك بيد الطفل.

ثم يبدو أزكا وهو يشرب سائلًا، فيما يداعب عنصر الإنقاذ شعره.

وأشار كوليبو إلى أنّ الطفل كان موجودًا بجوار جثة جدته، ونجا من الموت بفضل جدار صمد أمام الزلزال، مما حال دون انهيار جدار آخر فوقه، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأوضح كوليبو أنّ "الطفل كان موجودًا في الجهة اليسرى من المنزل، فوق أحد الأسرّة. وكان محميًا بوسادة وعلى مسافة عشرة سنتيمترات من جدار خرساني"، مضيفًا أن المكان "كان ضيّقًا ومظلمًا وحارًا جدًا ولم تتِح الفتحة فيه دخول كمية كبيرة من الهواء".

ومضى يقول: "لم نكن نتوقع أن يبقى على قيد الحياة بعد 48 ساعة، وإلا لكنّا بذلنا جهودًا إضافية في الليلة السابقة" للعثور عليه.

ثلث الضحايا أطفال

وتشير بيانات وكالة إدارة الكوارث إلى أنّ أكثر من ثلث ضحايا هذا الزلزال هم من الأطفال الذين كانوا في مدارسهم أو داخل منازلهم عند وقوع الزلزال.

وتتضاءل فرص العثور على مزيد من الناجين مع مرور الوقت، فيما تؤدي الأمطار والهزات الارتدادية إلى إبطاء عمليات البحث.

وفي السياق، قال رئيس وكالة إدارة الكوارث سوهاريانتو: إنّ "أجهزة الإنقاذ نشرت ستة آلاف عنصر". وأضاف أن عمليات البحث ستتواصل رغم الأمطار.

وهذا أسوأ زلزال تشهده إندونيسيا منذ عام 2018، عندما ضرب زلزال وتسونامي منطقة بالو على جزيرة سيليبس مخلفًا أكثر من 4000 قتيل.

ولإندونيسيا تاريخ من الزلازل المدمرة. ففي عام 2004، تسبب زلزال قوته 9.1 درجات قبالة جزيرة سومطرة في شمال إندونيسيا في حدوث موجات مد عاتية ضربت 14 دولة، مما أسفر عن مقتل 226 ألف شخص على طول ساحل المحيط الهندي، أكثر من نصفهم في إندونيسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close