الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

معرض طهران الدولي للكتاب.. زخم بعد غياب وقطر ضيف شرف

معرض طهران الدولي للكتاب.. زخم بعد غياب وقطر ضيف شرف

Changed

جناح دولة قطر الذي تنظمه وزارة الثقافة في معرض طهران الدولي للكتاب - تويتر
جناح دولة قطر الذي تنظمه وزارة الثقافة في معرض طهران الدولي للكتاب - تويتر
 استرجع معرض طهران الدولي للكتاب زَخَمه من جديد، في دورته الـ33 ، وذلك بعد توقف لعامين بسبب جائحة كورونا.

يحل معرض طهران الدولي للكتاب هذا العام، بنكهة مميزة تختلف عن دوراته السابقة فقد استرجع الحدث الثقافي زخمه من جديد بعد توقف قسري لعامين بسبب جائحة كورونا الأمر الذي زاد من شوق القراء.

لكن في المقابل، شكل ارتفاع الأسعار تغيرًا في المشهد رغم الحماسة، حيث يشكل طلاب المدارس والجامعات القسم الأكبر من رواد المعرض بسيطرتهم على أكثر من 60% من الكتب المنشورة سنويًا في إيران.

ويؤكد في هذا السياق سيد نظام آبادي مدير قسم النشريات في جامعة طهران، أنهم أبقوا أرباح النشر في الجامعة عند الحد الأدنى، وذلك "للحفاظ على القراء من الطلاب"، بالإضافة إلى تقديم كتب علمية بأسعار منخفضة في ظل ارتفاع أسعار الورق بشكل ملحوظ.

ووسط 1700 دار نشر محلية، شارك في دورة هذا العام 170 دار نشر أجنبية من صربيا إلى روسيا مرورًا بأستراليا والمكسيك وغيرها.

النشر الإلكتروني

أما اللافت في النسخة الـ33 من المعرض الثقافي، فكان إتاحة معرض طهران الدولي للكتاب شراء الكتب بصورة إلكترونية، الأمر الذي أعطى فرصة للمؤلفين بتوسيع آفاق أعمالهم عبر نشرها على الإنترنت بحسب رئيسة جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية رقية حاتمي بور قرشي.

وقالت: إن "دخول وسائل التواصل الاجتماعي ورواج النسخ الإلكترونية مكن محبي القراءة من اقتناء كتبهم المفضلة بالإضافة إلى إعطاء المؤلفين فرصة النشر عبر الإنترنت بصورة مباشرة".

قطر ضيف خاص

أما دولة قطر، فحلت ضيفة شرف هذا العام في معرض طهران الدولي للكتاب حيث قامت وزارة الثقافة القطرية بترجمة بعض الكتب من العربية إلى الفارسية كونها خطوة مهمة في إطار العلاقات الثقافية الإيرانية – العربية.

وكشف وزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني بهذا الخصوص، أن بلاده تعمل على زيادة عدد الكتب المترجمة إلى اللغة الفارسية في المستقبل، بهدف تنمية العلاقة الثقافية بين الطرفين.

وصباح أمس الأربعاء، افتتح رسميًا قسم دولة قطر بحضور  مساعد رئيس المعرض الدولي للكتاب في طهران علي رمضاني ورئيس معرض الكتاب في الدوحة ومديرة دار البهجة للنشر أسماء الكواري، ورئيس اتحاد دور النشر القطري رياض الياسين.

يذكر أنه رغم الصعوبات الكبيرة، لا تزال إيران تحتل المرتبة الأولى في المنطقة على مستوى طباعة ونشر الكتب بمختلف مجالاتها، وهي مكانة تسعى طهران للحفاظ عليها مع تراجع الكتاب في سلم أولويات الإيرانيين.

وتعمل إيران جاهدة على تحييد فعاليتها الثقافية عن تعقيدات الوضع الاقتصادي ولو بالحد الأدنى، من خلال الترويج للكتب المحلية والأجنبية في معرضها السنوي وربط دور نشرها بمثيلاتها إقليميًا ودوليًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close