مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا للشهر السابع على التوالي، أوضح الفاتيكان الثلاثاء موقف البابا فرنسيس من النزاع هناك، منددًا بما اعتبره "حربًا همجية شنتها روسيا"، وذلك بعد تصريح عن ابنة كاتب روسي أزعج الدبلوماسية الأوكرانية.
وقال الكرسي الرسولي في بيان إن "كلمات الأب الأقدس حول هذا الموضوع المأسوي ينبغي قراءتها بوصفها صوتًا يعلو دفاعًا عن الحياة الإنسانية والقيم المرتبطة بها، وليس بوصفها موقفًا سياسيًا".
وتحدث البابا فرنسيس، الأربعاء الماضي، عن "هذه الشابة المسكينة التي قضت بسبب قنبلة تحت سيارتها في موسكو"، في إشارة إلى الصحافية داريا دوغينا البالغة 29 عامًا ابنة القومي المتطرف ألكسندر دوغين المؤيد للهجوم الروسي لأوكرانيا الذي اندلع في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأثارت هذه العبارة استياء السلطات الأوكرانية، واعتبر سفيرها لدى الكرسي الرسولي أندريه يوراش أن ما قاله البابا "مخيب للأمال"، لافتًا الى أنه لا يمكن المساواة "بين المعتدي والضحية".
وفي اليوم التالي، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية سفير الفاتيكان في كييف.
ظالمة ومرفوضة وهمجية
وأضاف بيان الفاتيكان الثلاثاء: "أما بالنسبة الى الحرب المستعرة في أوكرانيا والتي شنتها روسيا الاتحادية، فإن مداخلات الأب الأقدس واضحة لجهة إدانتها بوصفها ظالمة ومرفوضة وهمجية ولا مبرر لها وبغيضة".
وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف في بداية الهجوم، ركزت هجومها على شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث لم تشهد خطوط الجبهة تقدمًا يذكر في الأسابيع الأخيرة.
وتشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا طال انتظاره في مناطق جنوب البلاد التي تحتلّها روسيا منذ شهرين، في وقت يتواصل الدعم العسكري الغربي لكييف.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، كرر البابا فرنسيس "رغبته" في التوجه الى كييف، ولكن من دون أي معلومات اضافية عن موعد هذه الزيارة المحتملة.
ويتوجه البابا البالغ من العمر 85 عامًا منتصف سبتمبر/ أيلول إلى كازاخستان للمشاركة في مجمع لمسؤولين دينيين كان متوقعًا أن يشارك فيه أيضا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل. لكن بطريركية موسكو نفت هذا الأمر لوكالة ريا نوفوستي للأنباء.