في مؤشر إلى أن الوضع لا يزال متقلبًا في إقليم ناغورنو كاراباخ، أعلنت باكو مقتل جندي أذربيجاني، أمس الخميس، بنيران أرمينية في المنطقة التي كانت مسرحًا لحرب دموية العام الماضي.
ويأتي ذلك في اليوم نفسه الذي التقى فيه وزيرا خارجية البلدين في مينسك، حيث بدأ البلدان محادثات لمحاولة تهدئة العلاقات بينهما.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان: إن جنديًا قُتل "بنيران قنّاص من عناصر مسلحة أرمينية غير شرعية"، مندّدة بحصول "استفزاز".
وأضافت الوزارة أن باكو دعت روسيا وتركيا اللتين أقامتا مركزًا مشتركًا لمراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار في كاراباخ للتحقيق في الأمر.
وفي الأشهر الأخيرة أفادت كل من أذربيجان وأرمينيا بوقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطوّرات تثير في كل مرة مخاوف من تجدد النزاع.
وفي الإطار، تعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع في 18 و19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للنظر في دعوى التمييز العنصري التي رفعتها كل من أرمينيا وأذربيجان ضد الأخرى.
وتقدّمت باكو بشكوى مضادة ضد بريفان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تتهمها فيها بالتمييز العنصري و"التطهير العرقي"، وذلك بعد أسبوع من رفع أرمينيا دعوى أمام محكمة لاهاي ضد جارتها.
وعلى غرار ما ورد في دعوى جارتها، أشارت أذربيجان إلى أن أرمينيا انتهكت "المعاهدة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري".
كما تطلب باكو من محكمة العدل الدولية فرض إجراءات طارئة لـ"حماية الأذربيجانيين".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول العام الماضي، اندلعت حرب بين الدولتين المجاورتين في القوقاز للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يقطنه أرمن، ما أسفر عن مقتل نحو 6500 شخص.
وانتهت الأعمال الحربية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية شهد تنازل أرمينيا لباكو عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.
واعتُبر هذا الاتفاق في أرمينيا مذلّة وطنية، وأثار احتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان.