يعاني المرضى والصيادلة في السودان من أزمة ارتفاع الأدوية المستوردة وندرة عدة أصناف منها، حيث يهدد ارتفاع الأسعار بنحو ثلاثة أضعاف حياة عدد كبير من المرضى.
كما يواجه المصنعون المحليون عدة تحديات أبرزها ارتفاع كلفة الإنتاج.
ويلجأ الأهالي إلى شراء كميات محدودة من الدواء رغم تداعيات ذلك على الصحة في حال عدم استكمال الوصفة الطبية التي يحتاجها المريض للشفاء.
وتعاني مصانع الدواء في السودان، من إنتاج دواء بالجودة المطلوبة وبسعر منخفض. لكن تشجيع الصناعة الدوائية المحلية يعد أبرز التحديات.
رفع الدعم الحكومي
وفي هذا الإطار، قال يوسف شكاك، وهو ممثل شعبة مستوردي الأدوية في السودان: إن الأدوية في السودان مقسمة حسب الأولويات، مثل أدوية الطوارئ والسرطان والكلى والقلب، وهي أساسية لأن حياة المواطن تعتمد عليها بصورة مباشرة، ثم تأتي بعد ذلك الأمراض المزمنة، ومن ثم المضادات الحيوية.
وأضاف شكاك في حديث لـ "العربي" من الخرطوم، أن "السودان يتعامل بطريقة مختلفة بتسعير الأدوية، لكن نقص الأدوية هو بسبب الإمدادات الطبية والمديونية العالية للأدوية وهي من خلقت الأزمة".
وأشار شكاك، إلى أن المصانع المحلية لا تصنع الأدوية الأساسية التي كانت مدعومة من الحكومة وتوقفت قبل شهرين وباتت غالية جدًا، بل فقط تصنع أدوية المضادات الحيوية وأدوية الأطفال، لكن رغم ذلك ليس هناك قدرة شرائية لدى المواطن للشراء.
تداعيات خطيرة
واستدرك قائلًا: "طالما هناك أزمة اقتصادية طاحنة تضرب المواطن فإن هناك أزمة على الدواء وستتأثر صحة المواطنين".
وأكد شكاك، أن "الجهة المنوط بها توفير الدواء للمواطنين هي وزارة المالية، بينما تبقى وزارة الصحة عليها جهود فنية ومتابعة وصول الميزانية لها لشراء الدواء".
وذهب شكاك للقول: "إن حاجة السودان من الدواء تقدر بـ300 مليون دولار سنويًا، وهذا ما يستدعي الحكومة بوضع أولوية المواطن السوداني ستحل مشكلة النقص وضعف القدرة الشرائية".