الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

مفاوضات غير مباشرة.. إيران تتحدث عن إمكانية تبادل سجناء مع واشنطن

مفاوضات غير مباشرة.. إيران تتحدث عن إمكانية تبادل سجناء مع واشنطن

Changed

المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية (الصورة: غيتي - أرشيف)
جاءت تصريحات الخارجية الإيرانية بعد يوم من تأكيد خامنئي على إمكانية توصل بلاده إلى اتفاق في بعض المجالات مع القوى الغربية.

أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الإثنين، بأنّ بلاده قد تجري تبادلًا للسجناء مع الولايات المتحدة قريبًا إذا أبدت واشنطن حسن النية، حسب تعبيره.

وقال كنعاني في مؤتمر صحفي أسبوعي: "بالنسبة لمسألة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة.. المفاوضات جارية عبر وسطاء... إذا أظهر الطرف الآخر نفس الجدية وحسن النية فيمكن لذلك أن يحدث في المستقبل القريب".

"طهران لم تغادر طاولة المفاوضات"

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات النووية في أي وقت من الأوقات، وإنها أبدت استعدادها لإجراء مفاوضات جادة وذات فحوى من أجل التوصل إلى نتيجة.

ومن بين الأميركيين المحتجزين لدى إيران سياماك نمازي، وهو رجل أعمال إيراني يحمل الجنسية الأميركية وصدر بحقه حكم في 2016 بالسجن عشر سنوات بتهمتي التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية.

وجاء ذلك بعد يوم من تلميح المرشد الأعلى علي خامنئي إلى إمكانية التوصل لاتفاق نووي مع الغرب.

وأكد خامنئي خلال لقاء مع العاملين في الصناعة النووية في بلاده إمكانية التوصل إلى اتفاق في بعض المجالات مع الغرب بشرط الحفاظ على البنى التحتية الإيرانية.

ولفت خامنئي إلى عدم وثوق بلاده بناء على تجارب سابقة بوعود الأطراف والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه دعا الحكومة إلى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلّفة التحقّق من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من كلام لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي التي قال فيها إن هدف بلاده من تخصيب اليورانيوم هو رفع العقوبات الأميركية، وذلك استنادًا إلى قانون أقره البرلمان الإيراني.

محاولات لزيادة الثقة

وفي هذا الإطار، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران حسن أحمديان: من الواضح أن هناك نقاشات وحوارات تحصل في الغرف المغلقة في سلطنة عمان، وهو ما ظهر في عمليات تبادل السجناء بين طهران وعدد من الدول الغربية.

وأضاف أحمديان في حديث سابق لـ"العربي" من طهران، "هناك محاولات لزيادة الثقة بين الأطراف وقد يكون هناك شيء من التفهم وهذا ما يفسر تلك الإيجابية الآن، وقد نرى لاحقًا عمليات إفراج عن السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة كبوادر حسن نية".

واستأنفت إيران اتصالاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأشهر الأخيرة، بعدما كانت قد قيّدت تبادلاتها معها بشدّة، وفصلت كاميرات المراقبة عن منشآتها النووية العام الماضي.

وأفادت الهيئة الأممية في نهاية مايو/ أيار الماضي، عن "تقدّم" في التعاون مع إيران، منبهة في الوقت نفسه إلى أنّ طهران زادت بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصّب في الأشهر الأخيرة.

وأفادت تقارير صحافية عن اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في العام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.

وكان هذا الاتفاق يهدف إلى تقييد نشاطات إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

والإثنين الماضي، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لن تسمح لإيران بالحصول على قنبلة نووية، وهو ما تنفي إيران سعيها إليه.

وقال بلينكن في خطاب أمام منظمة "أيباك" المؤيدة لاسرائيل: "إذا رفضت إيران سلوك طريق الدبلوماسية فكما كرّر الرئيس بايدن بوضوح، (تبقى) كل الخيارات مطروحة لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة