الخميس 2 مايو / مايو 2024

مفاوضات معمّقة.. بوريل يزور الجزائر الأحد لـ"توطيد العلاقة" بين الطرفين

مفاوضات معمّقة.. بوريل يزور الجزائر الأحد لـ"توطيد العلاقة" بين الطرفين

Changed

تقرير حول الأسباب التي دفعت بالجزائر إلى أميركا لتطوير قطاع الغاز والنفط على الرغم من علاقتها القوية مع روسيا (الصورة: الأناضول)
انتقلت العديد من الدول الأوروبية أبرزها إيطاليا إلى الغاز الجزائري، حرصًا منها على تنويع إمداداتها لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.

مع توجه أوروبا لتأمين إمدادات الطاقة عقب حرب أوكرانيا التي فسخت عقود الشراكة مع الغاز الروسي، يزور مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجزائر اعتبارًا من الأحد ولمدة يومين، بهدف "توطيد الشراكة" بين البلد المصدّر للغاز والاتحاد.

وخلال زيارة رسمية للجزائر في 12 و13 مارس/ آذار الجاري، يلتقي بوريل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون ورئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، بحسب البيان الذي نُشر السبت.

و جاء في بيان صادر عن التكتّل الأوروبي: "ستشكّل هذه الزيارة مناسبة لإجراء مفاوضات معمّقة لتوطيد وتوسيع الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر" و"البحث في المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي تشملها اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، بهدف إحياء وتعزيز أكثر الحوار والتعاون".

وأشار إلى أن بوريل يخطّط أيضًا للتطرّق إلى "القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك خصوصًا الوضع في منطقة الساحل والتحديات المشتركة في السياق العالمي الحالي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا".

الانتقال للغاز الجزائري

وانتقلت العديد من الدول الأوروبية، أبرزها إيطاليا، إلى الغاز الجزائري، حرصًا منها على تنويع إمداداتها لتقليل اعتمادها على المحروقات الروسية.

وقبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، كانت الجزائر تزوّد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها مقابل 47% من روسيا.

وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عارضت الجزائر الآلية الموقتة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي لتحديد سقف لأسعار الغاز المُباع بالجملة، ودعت إلى "أسواق طاقة حرة" مع التأكيد على أنها "مورد موثوق وآمن لأوروبا".

وتأمل الجزائر تطوير قطاع الطاقة لديها من خلال الاستعانة بالخبرات الفنية الأميركية، حيث شهدت مدينة هيوستن على مدار اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات مع شركات كبرى عقدها وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب سعيًا للارتقاء بقدرات البلد في مضماري النفط والغاز.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال زيارة إلى الجزائر، بالدولة العربية بصفتها موردًا للطاقة "موثوقًا به"، في وقت تسعى فيه أوروبا لتعويض النقص في إمدادات الغاز الروسي عقب الحرب على أوكرانيا.

واستقبلت الجزائر عددًا من كبار المسؤولين في الأشهر الأخيرة، في سعي لزيادة صادراتها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close