الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

مقامرة ومخدرات وقتل.. أشخاص لم يستطيعوا التعامل مع الثراء

مقامرة ومخدرات وقتل.. أشخاص لم يستطيعوا التعامل مع الثراء

Changed

تحول الثراء إلى نقمة بالنسبة لشخصيات لم تستطع المحافظة على أموالها
تحول الثراء إلى نقمة بالنسبة لشخصيات لم تستطع المحافظة على أموالها - تويتر
رصد موقع "ليست فيرس" سيرة أشخاص حصلوا على الأموال إلا أنهم لم ينجحوا في الحفاظ عليها بشكل جيد.

قد يعتبر امتلاك الكثير من المال بالنسبة لبعض الأشخاص نقمة بخاصّة إذا كان هؤلاء لا يعرفون كيفية التعامل مع الثراء، بما يؤدي إلى إفساد حياتهم وحياة بعض المقرّبين منهم.

ورصد موقع "ليست فيرس" سيرة أشخاص كانت حياتهم ستكون أفضل لو كانوا يملكون مالًا أقل.

الملك إلفيس بريسلي

إلفيس بريسلي

خلال مسيرته الفنية الحافلة، جنى المغني والممثل الأميركي الشهير إلفيس بريسلي الكثير من المال. وبما أنه لم يكن يملك فكرة عن كيفية التعامل مع الثراء، أنفق ثروةً على نمط حياته الفاخر وعلى أصدقائه؛ على سبيل المثال، كان يدفع مقابل إعادة تغيير ديكور غرف الفنادق التي يقيم فيها لتبدو وكأنها غرفة في قصره بحي غريسلاند بمدينة ممفيس، حيث لم يكن يريد أن يشعر بالحنين إلى الوطن.

وقبيل وفاته عام 1977، كان بريسلي على وشك الإفلاس، وأمواله لم تجعله سعيدًا. وبعد وفاته، تولّت زوجته السابقة بريسيلا مسؤولية أملاكه، لأن ابنتهما ليزا ماري كانت لا تزال قاصرة. وبما أنه لم يكن لإلفيس مدير أعمال، حوّلت بريسيلا ما تبقى من مالٍ إلى شركة تقدّر قيمتها بـ100 مليون دولار.

إيبي رونكايولي ولعنة اليانصيب

ايبي رونكايولي

لم تكن إيبي رونكايولي المجرية بالولادة تعاني من قلة المال، وهي التي انتقلت إلى كندا حيث تزوجت من طبيب نسائي ناجح. ولكن مشاكلها بدأت مع فوزها وصديق لها بـ10 ملايين دولار بعد شرائهما تذكرة يانصيب عام 1991. واقتسمت رونكايولي وصديقها المبلغ مناصفة بينهما.

وبدأت إيبي في إنفاق المال من دون إخبار زوجها على أبنائها الثلاثة: الابن الذي أنجبته من زوجها، وآخر أنجبته قبل زواجها، والثالث ابنها الذي لا يعرف أحد شيئًا عنه حتى زوجها الذي قضت معه ثلاثين عامًا.

معظم الذين عرفوا الزوجين وصفوهما بالمسنين السعيدين والمخلصين لبعضهما. لكن عام 2003، توفيت إيبي. وافترضت السلطات أنها ماتت لأسباب طبيعية، ولكن بعد الفحص الدقيق، وجدوا مستوى سامًّا من المسكنات والكحول في جسدها، وكانت هناك علامات إبرة على ساقيها وقدميها.

ودانت المحكمة زوجها بتهمة القتل الخطأ، وكان صافي ثروة الزوجين 300 ألف دولار فقط على الرغم من مكاسب إيبي وأرباح زوجها الكبيرة، وحُكم على زوجها البالغ من العمر 72 عامًا بالسجن سبع سنوات.

فيف نيكلسون والإسراف في التبذير

فيف نيكلسون

نشأت فيف نيكلسون في بيئة فقيرة، وحملت بطفلها الأول وهي في السادسة عشر من عمرها، وكان لديها أربعة أطفال حينما فاز زوجها الثاني، برهانات كرة القدم عام 1961، وتجاوزت الجائزة 152 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر من ثلاثة ملايين وفق سعر اليوم.

وعندما سُئل الزوجان عما سيفعلانه بأرباحهما، أجابا: "سننفق وننفق وننفق"، وفعلا ذلك بالفعل، وأنفقا كل شيء. توفي زوجها في حادث سيارة عام 1965، وأعلن الدائنون إفلاس فيف.

ولاحقًا قالت إنها لم تكن لديها أي فكرة عما يجب أن تفعله بهذا القدر الكبير من المال، وأن فوزها أبعدها عن أصدقائها وعائلتها وخلفيِّتها التي نشأت فيها.

مورين أوكونور.. رئيسة بلدية مقامرة

مورين أوكونور

تدرّجت مورين أوكونور صعودًا في المناصب السياسية المحلية لتصبح أول رئيسة بلدية لمدينة سان دييغو بين عامي 1986 و1992. وفي ذلك الوقت، كانت متزوجة من روبرت أو بيترسون، مؤسس سلسلة مطاعم "جان إن ذا بوكس" ​​للوجبات السريعة.

وعندما توفي زوجها عام 1994، كانت ثروة مورين الشخصية تتراوح بين 40 و50 مليون دولار. لكنها خسرت حوالي 13 مليون دولار بالمقامرة في الكازينوهات، واختلست أكثر من مليوني دولار من مؤسسة زوجها الخيرية، أنفقتها على الفور في لعب فيديو البوكر.

ولجمع مزيد من النقود لتمويل لعب القمار، اضطرت إلى تصفية جميع مدخراتها وأخذت رهونًا عقارية ثانية وثالثة على منزلها، وحاولت سداد ديونها لكنها وجدت نفسها متهمة بالاحتيال الإلكتروني.

وعزت إدمانها على القمار إصابتها بورم في المخ. وعام 2015، أسقط القاضي رسميًا جميع التهم الموجهة إليها.

ديفيد إدواردز.. من اللصوصية إلى الثراء فالسقوط

ديفيد ادواردز

كان ديفيد لي إدواردز لصًا مسلحًا قضى ثلث سنواته الـ46 في السجن. ولأنه كان مفلسًا وعاطلًا عن العمل، اقترض بعض النقود من صديقٍ لدفع فاتورة إحدى الخدمات؛ وبقي لديه بعض النقود أنفقها على شراء بيتزا واثنتين من تذاكر اليانصيب. فربح 27 مليون دولار.

وأقسم إدواردز أنه سيغيّر حياته ويرعى ابنته. ومع ذلك، بدأ على الفور في تبذير الأموال. كان قصره في فلوريدا مليئًا بالأدوات باهظة الثمن، وبدأ بتعاطي المخدرات هو وزوجته بشكل متزايد.

كما دفع ثمن مخدرات أصدقائه وجنازاتهم إذا تناولوا جرعة زائدة. أفسد إدواردز ابنته، ولكن بحلول عام 2006، كان هو وزوجته يعيشان في وحدة تخزين محاطة بأدوات المخدرات وأوساخهم. هجرته زوجته، ومات مفلسًا في دار العجزة في كنتاكي عن 58 عامًا.

جيرالد موسواغون والاستثمار الخاطىء

جيرالد موسواغون

لم يكن جيرالد موسواغون رجلًا مثقفًا جدًا، ولكنه كان ودودًا ومحبوبًا من قبل عائلته وأصدقائه. وعام 1998، اشترى تذكرة يانصيب بقيمة دولارين، وفاز بـ 10 ملايين دولار. أنفق الكثير من الأموال على الكماليات والهدايا، لكنه حاول الاستثمار في أعمال الأخشاب الخاصة به.

ولسوء الحظ، خسر استثماراته بسبب انخفاض المبيعات، ولكونه محاطًا بخبراء مهتمين فقط بأمواله، ولم يقدّموا له التوجيهات التي يحتاجها حول كيفية التعامل مع مثل هذا المبلغ الكبير. وتفاقمت الأمور عندما ماتت زوجته فجأة عام 2002.، فشنق موسواغون نفسه في مرآب والديه.

جاك ويتاكر.. جمعيات خيرية وسرقة وقمار

جاك ويتاكر

لم يكن جاك ويتاكر بحاجة للفوز باليانصيب، كان رجل أعمال ثري وناجح في صناعة البناء والتشييد. ولكن عام 2002 فاز بالجائزة الكبرى باليانصيب والتي بلغت حوالي 315 مليون دولار، لكنه اختار الدفع النقدي لمرة واحدة، وحصل على أكثر من 113 مليون دولار بعد حسم الضرائب.

تعهّد بنسبة 10% من أرباحه للجمعيات الخيرية، وأنشأ مؤسسة "جاك ويتاكر" لتوزيع الطعام والملابس على المحتاجين في ريف فيرجينيا الغربية. كما كافأ الرجل الذي كان يعمل في المتجر حيث اشترى التذكرة الفائزة، وألقى حفنة من المال من سيارته الرياضية الجديدة في جميع أنحاء الحي.

ثم بدأت الأمور تسوء؛ فعام 2003، سرق شخص منه أكثر من 500 ألف دولار تركها ويتاكر في سيارته في ساحة انتظار نوادي التعري. واستمرّت الأمور بالتدهور. عام 2004، تم العثور على جثة صديق حفيدته براندي، البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا في منزل ويتاكر، بعد تعاطيه كوكتيل مخدرات. في وقت لاحق من ذلك العام، اختفت براندي، ووجد جثتها ملقاة في ممتلكات أحد الأصدقاء، كانت تتعاطى المخدرات، لكن سبب الوفاة لم يكن واضحًا، ولم توجه السلطات أي اتهامات.

 واجه جاك ويتاكر مشاكل مع القمار، واحترق منزله غير المؤمن عليه تمامًا. وتوفي عام 2020.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close