الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مقتل أكثر من 500.. مهاجرون أفارقة يدفعون ثمن حرب اليمن

مقتل أكثر من 500.. مهاجرون أفارقة يدفعون ثمن حرب اليمن

Changed

"العربي" يتابع مأساة هجرة الأفارقة المهاجرين في أرض اليمن (الصورة: غيتي)
لقي أكثر من 500 مهاجر إفريقي غير نظامي حتفهم في اليمن منذ 2015، بسبب العنف الناجم عن الحرب.

أفاد تقرير أممي عن مقتل أكثر من 500 مهاجر إفريقي غير نظامي في اليمن منذ اندلاع الحرب قبل 7 أعوام، وقالت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها: إن أغلب ضحايا الهجرة غير النظامية لقو حتفهم بسبب العنف باليمن.

وأضافت منظمة الهجرة الدولية، أن آلاف المهاجرين غير النظاميين يصلون إلى اليمن شهريًا من إفريقيا ومعظمهم من الصومال، وإثيوبيا.

نقطة عبور نحو السعودية

ومن صنعاء، ينقل مراسل "العربي" خليل القاهري أن المهاجرين الأفارقة يتخذون في الغالب من اليمن نقطة عبور إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بحثًا عن أعمال حيث يتجهون بشكل شبه يومي بالمئات إلى مناطق الحدود البرية اليمنية السعودية الطويلة.

كما يكشف القاهري أن بعض هؤلاء المهاجرين يلقون حتفهم إما في مناطق تشتد فيها المواجهات والقريبة من جبهات القتال، أو نتيجة غرق مراكبهم في البحر على السواحل اليمنية، أو خلال التنقل بين المحافظات اليمنية وغيرها من الحوادث المشابهة.

حصيلة قياسية

ويلفت مراسلنا من صنعاء، أن الرقم الذي أعلنت عنه منظمة الهجرة الدولية، يعد الأعلى من نوعه هذا العام مقارنةً بالأعوام السابقة، بالإضافة إلى أن توجه المهاجرين غير النظامين نحو السعودية هو على عكس ما كان عليه الواقع قبل عام 2014.

فيشرح القاهري: "قبل الأحداث في اليمن كان معظم هؤلاء يستقرون في اليمن، حيث يجدون وظائف عادية جدًا، ولكن تزامنًا مع سنوات الحرب بات معظم المهاجرين يبحثون عن وجهة أخرى وهي السعودية".

ويضيف: "لكنهم للأسف يدفعون ثمنًا باهظًا لهذا الاقتتال كونهم يعبرون تجاه مناطق حدودية تشهد معارك محتدمة منذ سنوات".

الجهة المسؤولة

وعن الجانب الذي يتحتم عليه الالتفات إلى هذه القضية، يتحدث مراسل "العربي" أنه بين الحين والآخر تعلن السلطات في صنعاء وفي مأرب عن ترحيل مئات المهاجرين غير النظاميين بشكل اختياري، وإعادتهم إلى بلدانهم عبر رحلات طيران من حضرموت وعدن وصنعاء.

إنما مع ظروف الحرب والانقسام القائم في اليمن، يبدو أن هناك نوعًا من غياب المسؤولية لدى مختلف الأطراف ذلك أن هؤلاء يشكلون عائقًا كبيرًا للجهات المعنية سواء للسلطات الحكومية أو الجانب الحوثي، وفق القاهري.

ويتابع: "ولكن ما هو معروف أن معظم المهاجرين الأفارقة يصلون إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن يكونوا قد وصلوا عبر المنافذ البحرية في عدن وبقية المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة".

 فبعضهم من يبقى في مناطق الجانب الحكومي في عدن وحضرموت وحتى في مأرب، بينما ينتقل البعض الآخر إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي حيث يسعى غالبيتهم للوصول إلى المناطق الحدودية مع السعودية، وفق القاهري.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close