السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مقتل عناصر من الحركة.. قوات صومالية تحبط هجومًا لـ"الشباب" جنوبي البلاد

مقتل عناصر من الحركة.. قوات صومالية تحبط هجومًا لـ"الشباب" جنوبي البلاد

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة تتناول الهجمات الدامية التي شنتها حركة "الشباب" وسط مقديشو في يونيو الماضي (الصورة: الأناضول)
تضاف العملية التي قامت بها قوات صومالية خاصة إلى عمليات عسكرية نفذها الجيش ضد عناصر "الشباب" في مناطق جوبا جنوب البلاد في الفترة الأخيرة.

أعلن الجيش الصومالي، الأحد، إحباط هجوم لحركة "الشباب" المسلحة وأسفر عن مقتل 7 من عناصرها وإصابة آخرين جنوبي البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء الصومالية، قال قائد الكتيبة الـ16 للجيش، عرب طيغ أحمد: "إن قوات خاصة صومالية أحبطت هجومًا إرهابيًا جبانًا كانت تنوي مليشيات الشباب تنفيذه في قرية كوبا كبر التابعة لمنطقة جناي عبدله (جنوب)". 

وأضاف أحمد أن القوات الخاصة قتلت 7 "إرهابيين" وأصابت آخرين (لم يحدد عددهم)، وضبطت ذخائر كانت بحوزتهم.

عمليات عسكرية ضد "الشباب"

وفي الفترة الأخيرة، نفذ الجيش عمليات عسكرية ضد عناصر "الشباب" في مناطق جوبا (جنوب)، وأعلن قتل العديد من قادة وعناصر الحركة واستعادة مناطق كانت تسيطر عليها.

فقد أعلن السلطات الصومالية يوم الإثنين الماضي مقتل 45 عنصرًا من حركة "الشباب"، بينهم 10 قيادات بارزة، في عملية عسكرية بولاية هرشبيلي وسط البلاد في عملية عسكرية مشتركة للجيش الوطني والشركاء الدوليين".

ومنذ أشهر، يشن الجيش الصومالي، في معظم محافظات البلاد، حربًا ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع عام 2004، وتتبع تنظيم "القاعدة"، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.

هجمات "الشباب" الدموية

وتحاول حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة الفدرالية من 15 عامًا، الإطاحة بحكومة مقديشو المدعومة من الخارج منذ عام 2007 عن طريق شن هجمات دموية. 

وتنجح الحركة في شن بعض الهجمات رغم طردها من مقديشو عام 2011، ورغم الهجوم الكبير الذي شنته في أغسطس/ آب 2022 قوات الحكومة بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي وضربات جوية أميركية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، فرض عناصر من حركة الشباب الحصار على فندق في مقديشو وأدت الاشتباكات مع قوات الأمن إلى مقتل ستة مدنيين وثلاثة من أفراد قوات الأمن. وقد نجحت القوات في تحييد عناصر حركة الشباب الذين نفذوا هجومًا على الفندق وتم غنقاذ عدد من المدنيين. 

وقد أثار حصار الفندق السؤال حول كيفية تمكن عناصر الشباب من الوصول إلى قلب منطقة مقديشو الإدارية الخاضعة لحراسة مشددة من دون أن يجري كشفهم. 

وفي تقرير إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير/ شباط الماض، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن 2022 كان العام الذي شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين في الصومال منذ عام 2017"، مرجعًا ذلك إلى هجمات حركة الشباب إلى حد كبير. 

وكان الكاتب الصحافي والمحلل السياسي الصومالي حسن محمد حاج قد أشار في حديث سابق إلى "العربي" من مقديشو إلى أن نسيج حركة الشباب وتكوينها الذي يتغلغل داخل الشعب الصومالي جعل من الصعب على السلطات الأمنية أن تقضي على الحركة. 

واعتبر أن الهجوم على فندق مقديشو جاء ردًا على الهجمات التي تعرضت لها حركة الشباب في الفترة السابقة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close