قُتل 12 من أفراد الأمن اليوم الأحد في انفجار قنبلة زُرعت على طريق خارج بلدة صومالية كان يجتمع فيها الزعماء السياسيون لمحاولة حل الخلاف حول اختيار رئيس جديد للبلاد غدًا.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة، التي يقول محللون إنها حريصة على استغلال هذه الأزمة، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال ضابط الشرطة محمد أحمد: إن من بين القتلى عبد الرشيد عبد النور مسؤول جهاز المخابرات والأمن الوطني في بلدة دوسمريب.
وأفادت الشرطة أن 12 من أفراد الجهاز قُتلوا في هذا الهجوم قرب البلدة.
وبدا أن التوصل إلى اتفاق على كيفية اختيار رئيس جديد غدًا بعيد المنال حتى الآن؛ مما يهدد بوقوع المزيد من الاضطرابات السياسية.
جمود اختيار رئيس جديد
وكان الصومال يهدف في البداية إلى إجراء أول انتخابات مباشرة منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، لكن التأخير في الاستعدادات وعجز الحكومة عن وقف الهجمات اليومية من قبل متمردي حركة الشباب المرتبطين بالقاعدة يعني التحول إلى تصويت غير مباشر يختار خلاله الشيوخ نوابًا لهم في البرلمان يختارون بدورهم الرئيس الجديد.
وفشل الزعماء السياسيون المنقسمون في الصومال، في التوصل إلى اتفاق حول كيفية تنظيم الانتخابات واختيار رئيس جديد، قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس؛ ممّا يزيد من مخاطر التوتر السياسي.
ومع ذلك، تعارض السلطات المحلية في اثنتين على الأقل من ولايات الصومال الاتحادية الخمس، هما بلاد بنط وجوبالاند، إجراء الانتخابات في الوقت الحالي.
الخلافات بين القوى السياسية في #الصومال تهدد مسار تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية@shafi_mo pic.twitter.com/AejeQa5McT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2021
وأوضح وزير الإعلام عثمان دبي للصحافيّين، أنّ الحكومة عرضت التفاوض وتسوية كل الخلافات،"لكن بعض الأخوة لم يتفهّموا ورفضوا تسويتها".
وأشار إلى أنّ "الحكومة أظهرت مرونة للتفاهم واستعدادًا للتفاوض، لكن بعض الزعماء حاولوا استغلال الانفتاح لطلب المزيد"، معتبرًا أنّ هذا الأمر "لن ينجح".
وتدير حكومة مركزية محدودة الصومال منذ عام 1991، وتحاول البلاد إعادة بناء نفسها بمساعدة الأمم المتحدة.