الخميس 2 مايو / مايو 2024

مقتل 2 من الانفصاليين.. أرمينيا تتهم أذربيجان بخرق الهدنة في كاراباخ

مقتل 2 من الانفصاليين.. أرمينيا تتهم أذربيجان بخرق الهدنة في كاراباخ

Changed

تقرير عن الحرب التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا عام 2020 (الصورة: غيتي)
اتهمت سلطات إقليم كاراباخ القوات الأذربيجانية بقتل 2 من المقاتلين التابعين لها، فيما اعتبرت يريفان أن ذلك يعد خرقًا فاضحًا لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

قتل 2 من المقاتلين الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ. المتنازع عليه، بنيران القوات الأذربيجانية، بحسب ما أعلنت سلطات الإقليم الانفصالي، التي اتهمت باكو بخرق وقف إطلاق النار.

واندلعت المعارك بين البلدين خريف عام 2020 من أجل السيطرة على الإقليم، وأسفرت عن مقتل أكثر من 6500 شخص.

وانتهت حرب الخريف الماضي بهزيمة أرمينيا التي اضطرت للتخلي عن أجزاء واسعة من المنطقة. ولا يزال التوتر يهيمن على العلاقة بين البلدين رغم توقيعهما على اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر قوات روسية لحفظ السلام.

"خرق فاضح"

وأعلنت وزارة الخارجية الأرمينية أن قوات أذربيجانية دخلت الخميس قرية باروخ الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل "خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التابعة للسلطات الانفصالية في كاراباخ أن "قوات العدو قتلت جنديَّين في جيش الدفاع بعدما أطلقت النار بواسطة أسلحة ومسيّرات قتالية".

وتابعت الوزارة الانفصالية: "الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة". كما أعربت عن أملها أن "تتمكن قوات حفظ السلام الروسية من إيجاد حل لهذه المسألة".

بدورها، اتّهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بـ"تضليل المجتمع الدولي" في ما يتعلّق بالأوضاع في كاراباخ. وأشارت وزارة الخارجية في باكو إلى أن "أرمينيا تنشر معلومات مضلّلة"، موضحة أن قوات أذربيجان كانت تجري أعمالًا ترمي إلى "توضيح" مواقعها الميدانية.

إمدادات الغاز

والخميس، حذّرت أرمينيا من "كارثة إنسانية" في كاراباخ بعد قطع إمدادات الغاز عن المنطقة إثر عمليات صيانة. واتّهمت يريفان باكو بأنها تعمّدت قطع إمدادات الغاز عن سكان المنطقة المنتمين للإثنية الأرمنية.

لكن وزارة الخارجية الأذربيجانية رفضت هذا الاتهام واعتبرت أن "لا أساس له"، مشددة على أن رداءة الأحوال الجوية أدت إلى انقطاع الإمدادات.

وتعلن أرمينيا وأذربيجان بشكل متكرر عن اشتباكات مسلحة دامية، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وضع حدًا لحرب استمرت 6 أسابيع. 

واستنكرت وزارة الخارجية الفرنسية "الحوادث المسلحة وتحركات القوات في منطقتي باروخ وخرامورت". وأكد المتحدث باسم الوزارة أن باريس "لاحظت أيضا بقلق حدوث انقطاع جديد في إمدادات الغاز لسكان" ناغورنو كاراباخ وتطالب بإعادة هذه الإمدادات.

وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة وروسيا مجموعة مينسك التي تأسست عام 1992 بهدف تشجيع البحث عن حل سلمي للنزاع في الإقليم.

وانفصل إقليم ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وقد أوقع النزاع في المنطقة نحو 30 ألف قتيل.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close