السبت 11 مايو / مايو 2024

وسط تبادل للاتهامات.. أذربيجان تعلن مقتل جندي في اشتباك مع أرمينيا

وسط تبادل للاتهامات.. أذربيجان تعلن مقتل جندي في اشتباك مع أرمينيا

Changed

اتفقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار على حدودهما في 16 نوفمبر بعد أن حثتهما روسيا على التراجع
اتفقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار على حدودهما في 16 نوفمبر بعد أن حثتهما روسيا على التراجع (غيتي)
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية مقتل جندي أذربيجاني ليلًا برصاص الجيش الأرميني، وكانت أرمينيا اتهمت أذربيجان باستهداف قواعدها في الجزء الشرقي من حدود البلدين.

قُتل جندي أذربيجاني في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأرمينية بحسب ما أفاد مسؤولون في باكو، بعد أسبوعين من عقد البلدين الخصمين محادثات حول تهدئة التوتر في أعقاب حربهما العام الماضي. 

وفي خريف 2020، دارت بين أرمينيا وأذربيجان حرب دموية خاطفة من أجل السيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ، وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 6500 شخص.

وانتهت الحرب بهزيمة أرمينيا التي اضطرّت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار والتخلّي عن أجزاء واسعة من الإقليم الأذربيجاني الانفصالي كانت تسيطر عليها.

وقالت وزارة الدفاع في باكو إن جنديًا أذربيجانيًا "قُتل ليلًا نتيجة استفزاز من جانب القوات المسلحة التابعة لأرمينيا" قرب حدود البلدين.

وأضافت في بيان: "تقع المسؤولية الكاملة للتصعيد على قادة أرمينيا السياسيين والعسكريين".

من جهتها، قالت أرمينيا إن باكو أطلقت النار على قواعدها مساء الأربعاء في الجزء الشرقي من حدود البلدين، داعية أذربيجان إلى "الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية".

وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم الخميس، أن أذربيجان بدأت قصفًا مكثفًا لمواقعها العسكرية في مقاطعة جيغاركونيك الأرمينية.

والتقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في محادثات نادرة وجهًا لوجه بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.

لقاء مرتقب في بروكسل

واتفقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار على حدودهما في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن حثتهما روسيا على التراجع عن المواجهات في أعقاب وقوع أعنف اشتباك منذ الحرب العام الماضي.

وركّزت المحادثات، التي رأتها كلّ الأطراف إيجابية، على حلّ النزاعات التي لا تزال قائمة منذ حرب العام الماضي.

والتقى الثلاثي بعد أقلّ من أسبوعين من أسوأ قتال منذ حرب كاراباخ أسفر عن مقتل ستة جنود أرمينيين وسبعة جنود أذربيجانيين.

وتمحور اللقاء حول قضايا ترسيم الحدود بين البلدين بحيث تتهم يريفان قوات باكو بالتدخل في سيادة أراضيها.

وتخلّل الحديث التطرّق إلى مسألة إعادة بناء روابط النقل التي تعود إلى الحقبة السوفياتية بين أذربيجان وأرمينيا المغلقة حاليًا بحصار متبادل.

وأطلقت أذربيجان في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول سراح 10 جنود أرمينيين اعتقلتهم خلال اشتباكات على الحدود الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن يلتقي باشينيان وعلييف من جديد في بروكسل في 15 ديسمبر/ كانون الأوّل في محادثات بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

ومنذ سكتت المدافع والتوتر سيّد الموقف بين البلدين، ولم يحُلْ نشر قوات روسية لحفظ السلام دون وقوع حوادث يُخشى معها في كلّ مرة أن يتجدّد النزاع.

وردّت محكمة العدل الدولية التماسًا قدّمته أذربيجان لمنع أرمينيا من زرع الألغام الأرضية ولإجبارها على تسليم خارطة المناطق الملغّمة، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير منصوص عليه في الاتفاقية.

وانفصل إقليم ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان عندما انهار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وأدى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل نحو 30 ألف شخص.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close