في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لاحتفالات يوم النصر يوم غد الإثنين، حث قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السماح للمدنيين والجنود الأوكرانيين بمغادرة مصنع آزوفستال للصلب المحاصر في ماريوبول.
ويزعم أن موسكو كانت تهدف إلى استكمال الاستيلاء على المدينة الساحلية الأوكرانية ذات الأهمية الإستراتيجية بحلول 9 مايو/ أيار الحالي، عندما تحيي روسيا ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في عام 1945 باستعراضات عسكرية في الميدان الأحمر.
وتشير التقارير إلى أن بوتين قد يستخدم يوم النصر لإعلان الحرب رسميًا ضد أوكرانيا، على الرغم من نفي الكرملين.
وبحسب صحيفة "نيوزويك"، قالت ألكسندرا رومانشيكوفا المخضرمة في شريط فيديو بثته صحيفة Ukrayinska Pravda الأوكرانية المحلية: "كان منطق هتلر واضحًا، فهو يريد تدمير كل الأمم". "لماذا هاجمتنا (بوتين) غير واضح. لم نطلب أي شيء ولم نفرض أوامرنا عليك".
وقال المحارب المخضرم، أوليكسي تكاتشينكو: "الحرب هي تدمير الناس، خاصة الآن، هذا هو أمر بوتين. لا يمكنك فعل أشياء كهذه. لماذا تجعل الناس يعانون؟ أطلقوا سراح الحامية من ماريوبول، من فضلك. أطلقوا سراحهم. نطلب منكم اتخاذ الإجراءات المناسبة للإفراج عن العسكريين والمدنيين الموجودين حاليًا في مدينة ماريوبول".
وأشار المحاربون القدامى إلى أن الأوكرانيين والروس قاتلوا جنبًا إلى جنب مع الاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وفي بيان مشترك ناشدوا فيه بوتين، قال المحاربون: "لقد قمنا بحماية [الناس] من شرير مروع، لا تكن نفس الشرير، كن إنسانًا، أطلق سراحهم من أجل انتصار [الحرب الوطنية العظمى]، الذي زورناه أيضًا".
وكان مصنع آزوفستال موقعًا لمعركة شرسة حيث تواصل القوات الأوكرانية صد استيلاء روسي كامل على ماريوبول.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إن 200 مدني على الأقل كانوا يحتمون في مخابئ تحت الأرض داخل المصنع مع القليل من الطعام أو الماء".
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، أمس السبت: "إنه تم إخلاء المحطة جزئيًا. وكتبت في منشور على موقع "تيليغرام": "تم تنفيذ أمر الرئيس، تم إجلاء جميع النساء والأطفال وكبار السن من أزوفستال. تم الانتهاء من هذا الجزء من عملية ماريوبول الإنسانية".
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي إن التركيز سينصب الآن على إخراج الجرحى والمسعفين.