الخميس 2 مايو / مايو 2024

مناعة أقلّ.. أطباء يحذّرون من "وباء مزدوج"

مناعة أقلّ.. أطباء يحذّرون من "وباء مزدوج"

Changed

لم يطوّر الناس مناعة طبيعية كبيرة ضد الإنفلونزا (غيتي)
لم يطوّر الناس مناعة طبيعية كبيرة ضد الإنفلونزا (غيتي)
نتيجة الإغلاق العام الذي رافق انتشار جائحة كورونا على المستوى العالمي، انخفض عدد الإصابات بالإنفلونزا، ولم يطوّر الناس مناعة طبيعية كبيرة ضد الفيروس.

حذّر مسؤولو الصحة الأميركيون من أن العالم سيشهد مزيجًا من وباءي كوفيد-19 والإنفلونزا الموسمية، الأمر الذي سيُشكّل ضغطًا جديدًا على المستشفيات.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة يحثّون على الحصول على لقاحات الإنفلونزا، محذرين من أن موسم الإنفلونزا سيكون شديدًا هذا العام.

وكشفت بيانات المسح التي أجرتها المؤسسة الوطنية الأميركية للأمراض المعدية، والتي صدرت يوم الخميس، أن نحو نصف البالغين الأميركيين فقط يُخطّطون للحصول على لقاح الإنفلونزا، وهي نسبة لم تتغير كثيرًا عما قبل تفشّي جائحة كورونا.

مناعة أقلّ 

وأوضح الخبراء أنه نتيجة الإغلاق الذي رافق انتشار جائحة كورونا، انخفض عدد الإصابات بالإنفلونزا عام 2020، وبالتالي لم يطوّر الناس مناعة طبيعية كبيرة ضد الإنفلونزا.

وذكرت روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "من المرجح أن تكون مناعة السكان أقلّ، ما يُعرضنا جميعًا لخطر الإصابة بالإنفلونزا هذا العام".

وشهدت الولايات المتحدة نمطًا مماثلًا في الربيع والصيف مع عودة ظهور الفيروسات الشائعة، بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسّي، المعروف باسم "RSV". وأبلغت المستشفيات عن إصابة أعداد كبيرة من الأطفال، الذين يدخلون المستشفيات نتيجة حالات خطيرة.

وأكد الخبراء أن فيروسات الإنفلونزا قد تجد فرصة للمزيد من الانتشار في الخريف والشتاء في المدارس وأماكن العمل والشركات التي أعيد فتحها.

سيناريوات مخيفة

وتخشى المستشفيات أن تتعرّض لضغوط إذا ما زادت حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس كورونا معًا في الأشهر المقبلة، وهو سيناريو مخيف تمّ تجنّبه خلال الشتاء الماضي بسبب إجراءات الإغلاق.

وأوضحت نانسي فوستر، نائبة رئيس جمعية المستشفيات الأميركية، أن هذه المخاوف هي حادة بشكل خاص بعد أن عانت أنظمة المستشفيات أثناء مكافحتها موجة كورونا خلال الصيف.

وحذّرت سونيا غاندي، طبيبة الأمراض المعدية، من "السيناريو الأسوأ والذي يتمثّل في أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها الآن، ومع حلول فصل الشتاء، فإن أفضل طريقة لحماية قدرات المستشفى والحفاظ عليها هي تسريع عملية التلقيح وتفعيلها قدر الإمكان".

بينما رأى بعض الخبراء أن إبقاء إجراءات احتواء فيروس كورونا، من ارتداء الأقنعة في المدارس إلى تأخير إعادة فتح الأعمال حتى العام المقبل، قد تمنع فيروس الإنفلونزا من الانتشار مقارنة بالمواسم السابقة.

وقال ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية: "لا يمكن لأي منا أن يتنبأ ما إذا كان موسم الإنفلونزا المقبل سيكون خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا، لكننا على يقين من أن الانفلونزا ستنشط. نحن بالتأكيد لا نريد وباءً مزدوجًا، سواء كان فيروسًا أو إنفلونزا".

وأبدت سلطات الصحة العامة قلقها من أن الآباء قد يتخلّون عن حذرهم من الأنفلونزا، بخاصّة وأنه خلال السنوات الماضية، أي ما قبل جائحة كورونا، أدى فيروس الإنفلونزا إلى وفاة عدد المئات من الأطفال.

ويسعى منتجو لقاح "فايزر- بيونتيك" ضدّ كورونا إلى الحصول على ترخيص لمنح اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما يُمهّد الطريق لبعض الأطفال أمام تلقّي لقاحي الإنفلونزا والفيروس التاجي معًا.

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close