الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

منشقون كوريون شماليون يقاضون الزعيم كيم جونغ أون في اليابان

منشقون كوريون شماليون يقاضون الزعيم كيم جونغ أون في اليابان

Changed

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (تويتر)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (تويتر)
يطالب 5 مشاركين في برنامج الإعادة بتعويض قدره 100 مليون ين (762 ألف يورو)، لكل منهم كعطل وضرر وقدموا حججهم، اليوم الخميس، أمام محكمة في طوكيو.

أقدم منشقون كوريون شماليون في اليابان، اليوم الخميس، على مقاضاة الزعيم كيم جونغ أون رمزيًا، لمطالبته بتعويضات عن برنامج إعادة مواطنين سابقًا من اليابان وصف بأنه "اختطاف تقوم به دولة".

ويهدف هذا الإجراء القضائي غير المعتاد لتحميل حكومة بيونغ يانغ مسؤولية برنامج مثير للجدل ترتبت عليه مغادرة أكثر من 90 ألف شخص اليابان إلى كوريا الشمالية بين 1959 و1984.

هذا البرنامج كان يستهدف أساسًا كوريين مقيمين في الأرخبيل الياباني، لكن أيضًا أزواجهم اليابانيين الذين اجتذبتهم دعاية تعد "بالجنة على الأرض" في كوريا الشمالية.

ويطالب خمسة مشاركين في برنامج الإعادة ممن فرّوا، بعد ذلك من الشمال بتعويض قدره 100 مليون ين (762 ألف يورو)، لكل منهم كعطل وضرر، وقدّموا حججهم اليوم الخميس أمام محكمة في طوكيو.

وبدأ المدعون إجراءاتهم عام 2018، وسيتم اليوم الخميس تحديد موعد من أجل الحكم.

وهؤلاء يتهمون بيونغ يانغ بأنها "خدعت المدعين بإعلانات كاذبة لنقلهم إلى كوريا الشمالية" و"أرغمتهم على العيش في ظروف كان التمتع فيها بحقوق الإنسان مستحيلًا بشكل عام".

وبما أنه ليس هناك علاقات دبلوماسية بين اليابان وكوريا الشمالية، فإن كيم جونغ أون يحاكم رمزيًا بصفته رئيس كوريا الشمالية.

وقال كينجي فوكودا محامي المدعين في تصريح صحافي، الشهر الماضي: "لا نتوقع أن تقبل كوريا الشمالية قرارًا أو أن تدفع تعويضات عطل وضرر" مضيفًا: "لكننا نأمل في أن تتمكن الحكومة اليابانية من التفاوض مع كوريا الشمالية إذا حكمت المحكمة لصالح المدعين".

ما قصة هؤلاء؟

شارك ما مجموعه 93340 شخصًا في برنامج الإعادة إلى الوطن الذي مولته بيونغ يانغ وقامت به جمعيات من الصليب الأحمر في اليابان وكوريا الشمالية.

كما دعمت الحكومة اليابانية هذه الخطة التي ندد بها معارضوها باعتبارها وسيلة في يد طوكيو لتقليل عدد الكوريين المقيمين في اليابان.

وأعلن فوكودا أن المدعين يعتبرون حكومة كوريا الشمالية "الكيان الأكثر مسؤولية عن التنظيم".

وقالت إيكو كوازاكي إحدى المدعيات في سبتمبر/ أيلول الماضي: "لا أعلم ما حصل لعائلتي، ربما أصابهم فيروس كورونا، أو قد يكونون ماتوا جوعًا".

وقال هيرواكي سايكي، رئيس مجموعة تدعم المنشقين الذين شاركوا في البرنامج إن المدعين لديهم الرغبة في إنقاذ أولئك الذين لا يزالون يعيشون ويعانون في كوريا الشمالية.

وخلال استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و 1945، غادر ملايين الكوريين إلى اليابان إما طواعية أو رغمًا عنهم.

وعندما استسلمت اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، بقي مئات الآلاف من الكوريين الأصليين مترددين في العودة إلى بلدهم المدمر.

ومذاك جرى تجريدهم من الجنسية اليابانية وأصبحوا عديمي الجنسية.

وصدق الكثير منهم الأفلام الدعائية التي تصور حياة نموذجية في كوريا الشمالية، مع أنظمة صحية وتعليمية مجانية، ووظائف وإسكان مضمونين. لكن الوضع الحقيقي كان مختلفًا تمامًا ويهيمن عليه الفقر والمجاعة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close