الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

منظمة حقوقية تتهم الشرطة المصرية بـ"سوء معاملة" لاجئين سودانيين

منظمة حقوقية تتهم الشرطة المصرية بـ"سوء معاملة" لاجئين سودانيين

Changed

وثائقي من إنتاج "العربي" يعرض لانتهاكات صارخة وقعت بحق لاجئين سودانيين تم ترحيلهم قسرًا من مصر والأردن إلى السودان (الصورة: غيتي)
قالت هيومن رايتس ووتش إن الشرطة المصرية اعتقلت تعسفًا لاجئين وطالبي لجوء سودانيين "وأجبرتهم على تفريغ صناديق من شاحنات إلى مستودعات".

أوقفت الشرطة المصرية تعسفيًا 30 لاجئًا وطالب لجوء سودانيًا على الأقل في ديسمبر/ كانون الأول 2021 ومطلع يناير/ كانون الثاني 2022، وفق ما ذكرت اليوم الأحد منظمة "هيومن رايتس ووتش"، متهمة السلطات بـ"سوء المعاملة".

ونقلت المنظمة غير الحكومية عن ثلاثة لاجئين سودانيين وعضو في مجموعة من المجتمع المدني مقرّها القاهرة، أن عناصر من الشرطة بالزي المدني اعتقلوا السودانيين في منازلهم وفي المقاهي والشارع في 27 ديسمبر 2021 و5 يناير 2022.

"ملاحظات عنصرية" 

وقالت المنظمة: إن الشرطة المصرية اعتقلت تعسفًا في ديسمبر لاجئين وطالبي لجوء سودانيين "وأجبرتهم على تفريغ صناديق من شاحنات كبيرة إلى مستودعات، مستخدمةً الهراوات لضرب من زعمت عدم عملهم بجدية".

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن الشرطة اقتادتهم إلى مركز وأجبرتهم "على تفريغ الصناديق من شاحنات إلى المستودعات من الساعة الثامنة مساء إلى الثالثة فجرًا"، ووجّهت إليهم "ملاحظات عنصرية".

وفي اليوم التالي، أفرجت الشرطة عن جميع المعتقلين عند تقاطع طريق سريع في شرق القاهرة، من دون أن توجه إليهم أي اتهامات.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" جو ستورك: "على النائب العام  المصري التحقيق في الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين ومحاسبة المسؤولين عنها".

ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 52 ألف سوداني مسجلون في مصر كطالبي لجوء، ويعيش ما بين 2 إلى 5 ملايين سوداني آخر في هذا البلد. 

وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، يحق للاجئين السودانيين المسجلين في مصر "الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، لكن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام تشير غالبًا إلى أنهم يواجهون التمييز والعنصرية".

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يناير أن بلاده تستضيف "ستة ملايين شخص فرّوا من النزاع أو الفقر في بلادهم".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close